أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2018
911
التاريخ: 27-11-2018
3332
التاريخ: 25-11-2018
1650
التاريخ: 24-11-2018
1087
|
البنية الفونولوجية
هنا قسم قصير إلى حد بعيد خصص لموضوع كبير إلى حد بعيد، وهدنة ببساطة شرح ما المقصود بالبنية في هذا السياق، والتأكيد على أن هناك -في التحليل الفونولوجي- ما هو أكثر من تأسيس قوائم محتويات من العناصر القطعية والتطريزية.
وإذا أخذنا في اعتبارنا وجود قائمة محتويات من العناصر الفونولوجية للغة معينة فإن البنية الفونولوجية لهذه اللغة يمكن أن توصف من خلال العلاقات
ص134
التي تربط بين العناصر نفسها والعلاقات -بأنواعها المختلفة- التي تربط بين مجموعات من العناصر الفونولوجية من جهة والتعقيدات الفونولوجية أو الصيغ أو الوحدات النحوية الأخرى الأكثر اتساعا من الجهة الأخرى.
وللعلاقات التي تربط بين العناصر نفسها نوعان يشار إليهما بصورة شائعة في التقليدية السوسيرية بالعلاقات الأفقية، والعلاقات الرأسية، ويرتبط المصطلح الأول "العلاقات الأفقية" syntagmatic ارتباطا تأصيليا بـ syntactice (1)غير أنه لا يلتبس بها فهي لا تعني أكثر من تنظيمي، ونظرا لأن مصطلح علاقات رأسية "paradigmatic" على الرغم من إمكانية شرحه شرحا تاريخيا وعلى الرغم من استخدامه استخداما واسعا إلا أنه من المحتمل أن يكون مضللا فسوف استخدم بدلا منه مصطلح "علاقات إحلالية"، وستكون ثنائيتنا -فيما عدا الموقف الذي نتناول فيه على وجه التخصيص بنائية سوسير- العلاقات الأفقية والعلاقات الإحلالية والعلاقات الأفقية هي التي تربط بين العناصر التي يمكن أن تذكر في تركيب مع غيرها في سلاسل "من الوحدات" صحيحة البنية، والعلاقات الإحلالية هي التي تربط بين مجموعات من العناصر التي يمكن إحلالها إحلالا داخليا في أماكن معينة من سلاسل الوحدات، ومن إنجازات سوسير الرئيسية في هذا القرن -كما سنرى عند مناقشتنا للبنائية- أنه أوضح الاعتماد المتبادل بين العلاقات الأفقية والعلاقات الإحلالية.
والنظم اللغوية -كما رأينا- يمكن أن تختلف من الناحية الفونولوجية ليس في عدد العناصر الفونولوجية التي في قوائم محتوياتها فحسب "وفي التحقق
ص135
الصوتي لهذه العناصر" لكنها تختلف أيضا من جهة العلاقات الأفقية التي تحدد صحة البنية الفونولوجية للتراكيب المحتملة أي: سلاسل الوحدات الفونولوجية، ونحن نتكلم -لغرض التبسيط- كما لو كانت سلاسل الوحدات الفونولوجية يمكن أن تحدد بصورة مرضية كما لو كانت تتابعات من الفونيمات فنحن نعرف أنه ليس لكل الفونيمات أن تسبق أو تتلو كل الفونيمات الأخرى، فهناك تقييدات تتابعية تمنع ذكر أفراد مجموعة من الفونيمات بعد أفراد مجموعة أخرى من الفونيمات، والقوانين التي تحدد صحة البنية الفونولوجية في لغات معينة يجب أن تذكر بالتفصيل هذه التقييدات، وبصورة أعم يجب أن يذكر بالتفصيل أي هذه العناصر يمكن أن توجد معا في سلاسل الوحدات صحيحة البنية وبأي طريقة يكون ذلك.
لكن ليس ذلك كل ما يصل بالوصف الفونولوجي، ومصطلح سلسلة وحدات الذي استخدمناه لتونا يحمل معه ضمنا أن هناك كيانات معينة أكبر -سلاسل الوحدات- تكون العناصر الفونولوجية أجزاء مكونة لها، والأمر كذلك بالتأكيد، والأكثر إثارة للجدل، ما إذا كان هناك في كل اللغات الطبيعية -أو في الواقع في أي لغة طبيعية- سلاسل فونولوجية بحتة مثل المقاطع "ولن نذكر عبارات فونولوجية"، ونحتاج إلى افتراضها حتى نصف البنية الفونولوجية موضع البحث، ومن الممكن تحديدها بدون الرجوع إلى البنية النحوية للغة، وإنه لأكثر سهولة أن لصوغ التقييدات التتابعية التي تربط بين صوامت اللغة الإنجليزية من خلال مواضعها في المقاطع نفسها أو المقاطع المتتالية أكثر مما لو لم نشر -على الإطلاق- إلى المقاطع، غير أن هذا يفترض سلفا تعريفا نظريا مرضيا للمقاطع باعتبارها كيانات فونولوجية، ولا يزال اللغويون يفصلون قدر الإمكان وتبعا للضرورة بين المقاطع المفترضة وسلاسل الوحدات الفونولوجية البحتة الأخرى في بنية اللغة الإنجليزية واللغات الأخرى، ويمكن
ص136
بطبيعة الحال أن يظهر أن بعض اللغات لديها سلاسل وحدات فونولوجية بحتة وأخرى ليست لديها ذلك.
وهناك جدل قليل إلى حد بعيد في هذه الأيام حول ضرورة الإشارة إلى الوحدات النحوية في التحليل الفونولوجي للغات أو بعبارة حديثة حول دمج القوانين الفونولوجية مع القوانين النحوية الخاصة بالنظم اللغوية، وفي لغات طبيعية كثيرة -ومن المفترض سلف أن تكون فيها جميعا- اعتمادات متبادلة بين المستويات بمختلف أنواعها والتي هي جزء من اللغة كالعلاقات الفونولوجية البحتة أو العلاقات النحوية البحتة، وقد أدمجنا في الواقع -بشكل مقنع- هذه الفكرة في التبعية الداخلية للمستويات في الأقسام الأولى من هذا الكتاب "أي: فيما يتعلق بالسلاسل الفونولوجية التي هي أيضا وحدات نحوية - تحت الافتراضات الموضحة في 2 - 6" إلا أننا أشرنا مرارا وتكرارا إلى موضع الفونيمات في أول الكلمة وفي أوسطها وفي آخرها... إلخ، والكلمات تكون بمثابة الأصناف الفرعية للصيغ.
والاعتماد المتبادل بين النحو والفونولوجيا أشمل بكثير -على كل حال- من أي شيء نكون قد عرضناه من قبل، وهناك ظواهر الاتصال وذلك مثل ما يشار إليه تقليديا في اللغة الفرنسية بالوصل "Liaison" ومن الضروري لوصفها ألا نشير إلى حدود الكلمات فحسب ولكن أيضا إلى العلاقات النحوية -إن وجدت- التي تربط بينها عبر حدود الكلمة وذلك مثل وجود "z" في Lezem] hommes Les]؛(2) وفي "gelezevy" j les (3) ai vu في مقابل غيابها في [denleamari] ؛donne - les 3aMarie وكثير(4)
ص137
من الظواهر في الجزء غير الكلامي من اللغات المنطوقة الذي تشير إليه بالجزء التطريزي "انظر 1 - 5" ويكون فيه النبر والتنغيم على قدر كبير من الأهمية لا يمكن تفسيرها تفسيرا مناسبا ما لم يكن مجالها محددا على المستوى النحوي، وتعد هذه الظواهر ظواهر فونولوجية أيضا حيث تشتمل الظواهر الفونولوجية على المكونات التطريزية والمكونات القطعية في النظام اللغوي، وكما رأينا وإلى الحد الذي لا ترتبط فيه المكونات التطريزية باللغة المكتوبة يكون عدم تطابق اللغتين المكتوبة والمنطوقة، ومن الواضح الآن أنه بقدر وجود مميزات فونولوجية ذات ارتباط بالدلالة والنحو لا يمكن تحويلها إلى وسيلة مكتوبة تختلف بالضرورة اللغة المنطوقة عن الكتابة المناظرة لها على المستويين الدلالي والنحوي.
ص138
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) النظمي "الخاص بنظم الكلام".
(2) الرجال.
(3) رأيتهم.
(4) أعطها لماري.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|