المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاسطرلاب
2025-01-12
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12

رآه بعين قلبه
20-7-2017
العلاقة بين العميل الآمر والبنك المسحوب عليه أمر التحويل
13-12-2017
الغني وكيل لا أصيل
25-09-2014
اسئلة اثيرت حول قضية تعدد الالهة
8-12-2015
Negative Focal Length and Diverging Lenses
4-1-2021
Least Common Multiple
22-8-2020


لمحة تاريخية عن الدراسات الصوتية  
  
3331   02:20 مساءً   التاريخ: 27-11-2018
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص75- 82
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مستويات علم اللغة / المستوى الصوتي /


لمحة تاريخية
شغل اللغويون من قديم بالنظر في الأصوات اللغوية، ولكن ما أوصلهم إليه نظرهم لا يبلغ من الدقة والإتقان ما وصل إليه المحدثون في أوروبا وأمريكا وروسيا. ونقدم فيما يلي عرضا عاما للمحاولات القديمة التي تضمنت ملاحظات عن أصوات بعض اللغات:
أ- وإن أقدم ما أثر من ذلك كان لعلماء مجهولين، فأقدم صور الكتابة "أو الخط" يتضمن كل منها إدراكا لأصوات لغة من اللغات؛ إذ تحاول أن تمثلها بعلامات كتابية منظورة.
ب- وقد أثر عن اليونان وعن تلامذتهم الرومان وعن الهنود، وعن العرب ملاحظات صوتية كثيرة.
والمادة الصوتية المأثورة عن اليونان نجدها في أقوال متناثرة في محاورات أفلاطون، وفي الشعر والخطابة لأرسطو، ونجد أكثرها في كتابات نحوييهم مثل ديونيزيوس ثراكس)1)، ودونيزيس هاليكارناسوس(2).
أما الرومان، وهم مقلدون في هذا الميدان كما قلدوا اليونان في أكثر المسائل الفكرية والثقافية، فنجد جانباكبيرا من المادة الصوتية المأثورة عنهم في كتابات نحوييهم مثل بريسكيان(3)، وترنتيانوس(4)، وماوروس فيكتورينوس(5).
ويلاحظ على الآراء الصوتية لقدماء اليونان والرومان أنها تقوم في جملتها على ملاحظات الآثار السمعية التي تتركها الأصوات في الأذن، وهي بهذا تختلف عن الآراء الصوتية لقدماء الهنود والعرب الذي أدركوا الأسس "الفسيولوجية" في تكوين الأصوات المختلفة.
ص75

1- لم يفطن اليونان إلى تقسيم أصوات لغتهم إلى القسمين الرئيسيين وهما "الأصوات المهموسة"(6) و"الأصوات المجهورة"(7) كما فطن إلى ذلك الهنود والعرب. معروف أن من الأصوات ما يكون الوتران الصوتيان في نطقه متباعدين بحيث إن الهواء الخارج من الرئتين لا يتذبذب، أو يتذبذ تذبذبا ضئيلا، فلا يحدث نغمة موسيقية، وذلك كالتاء والثاء والسين، هذا القسم سماه العرب "مهموسا".
بينما يحدث في نطق أصوات أخرى أن يتقارب الوتران الصوتيان بحيث يذبذبهما في الهواء الخارج من الرئتين محدثا بذلك نغمة موسيقية"، وذلك كالدال والذال والزاي، هذا القسم الثاني سماه العرب "مجهورا". إن الذي صنعه اليونان هو أنهم صنفوا جانبا من أصوات اللغة اليونانية، وهو الأصوات "المغلقة"(8)، على أساس "شدة النفس"(9) وهكذا أصبحت الأصوات التي يصدق عليها أنها "مهموسة" مقابلة في تصنيفهم للأصوات "الانفجارية النفسية"(10) بدلا من أن تكون مقابلة لما يصدق عليها أنها "مجهورة" متوسطة بين "المهموسة" وبين "الانفجارية النفسية".
2- أما تصنيف الأصوات إلى "صامتة"(11) وإلى "صائتة"(12) فقد أدركه من اليونان والرومان والهنود والعرب. نمثل للصامتة أو "للصوامت" بكل الأصوات العربية فيما عدا "الحركات" و"حروف المد واللين". أما الحركات وحروف المد واللين "كألف "ما" وواو "ذو" وياء "في" فنحن نسميها "صائتة" أو "صوائت". وقد أطلق كل من اليونان والهنود اسما خاصا على كل من هاتين الطبقتين، فاليونان قد سموا ما نعرفه بالصامتة Sumphena، وسموا ما نعرفه بالصائتة
ص76

phoneenta. أما العرب فهم، وإن أدركوا أساس هذا التقسيم، إلا أنهم لم يطلقوا على كل قسم اسما يعرف به.
ويلاحظ أن اليونان والهنود جميعا قد عرفوا "الصامت" بأنه الصوت الذي لا يتأتى نطقه دون "صائت"، أي أنه "غير مستقل"، بل معتمد على غيره. وعرفوا "الصائت" بأنه الصوت الذي يمكن نطقه وحده فهو مستقل، وهذا التعريف، وإن كان صادقا على أصوات اللغة اليونانية، وعلى أصوات اللغة السنسكريتية، إلا أنه لا يصلح أساسًا عامًّا تصنف بمقتضاه أصوات اللغات جميعا، ففي بعض اللغات كلمات مكونة من صامت واحد، أو صامتين، أو من صامت، وذلك مثل "f" في التشيكوسلوفاكية فهي كلمة، مثل "tz" في الصينية، ومثل "Krk" في اللغة الكرواتية.
3- وقد صنف كل من اليونان والرومان والهنود والعرب أصوات لغتهم حسب "موضع النطق"(13) أو حسب "المخارج" إذا استعملنا المصطلح العربي القديم. ولكن تصنيف اليونان وتصنيف الرومان يقومان على ملاحظة الآثار السمعية للأصوات. لا على أسس فسيولوجية كالتصنيفين الهندي والعربي. فالتصنيفان اليوناني والروماني تنقصهما الدقة الواجبة في هذا المجال، أما التصنيفان الهندي والعربي فيقومان على فحص وظائف أعضاء النطق، وعلى تحديد مواضعها بالنسبة لكل صوت، وعلى درجة اتصالها. إلخ.
وثمة تشابه كبير بين تصنيف الهنود لأصوات السنسكريتية حسب "المخارج" وبين تصنيف العرب لأصوات العربية على هذا الأساس، ومعروف أن التصنيف الهندي أقدم كثيرا من التصنيف العربي. ومن مظاهر التشابه أن الهنود يرتبون الأصوات ابتداء من أقصاها في الحلق إلى الشفتين ثم يذكرون الأصوات الأنفية، وهذا الترتيب هو الذي نجده عند الخليل بن أحمد الفراهيدي، وعند سيبويه، وهو الذي سار عليه المؤلفون العرب من بعد.
4- وقد أثر عن كل من اليونان والرومان والهنود والعرب تصنيف لأصوات لغتهم حسب "طريقة النطق"(14) على خلاف بينها في التفصيلات وفي الأسس التي يقوم عليها كل منها.
ص77

1- فاليونان قسموا ما نسميه بالصوامت إلى "أشباه صائتة"(15). وإلى "مغلقة"(16). وقد اعتبروا "أشباه الصائتة" متوسطة بين "الصوائت" و"المغلقة"، وعلى أساس أن "أشباه الصائتة"، وإن لم تكون "مقطعا"(17) دون الاستعانة بصائت، إلا أنها على أقل يمكن أن تنطق وحدها.
2- أما الهنود فهم يقسمون "الصوامت" إلى مغلقة" و"أشباه صائتة" و"ضيقة"4. وقد أقاموا هذا التقسيم على أساس صوتي هو درجة تقارب أعضاء النطق عند نطق أصوات كل قسم من هذه الأقسام.
3- أما تصنيف العرب لأصوات العربية حسب ما نسميه الآن "طريقة النطق" فهو ذلك التصنيف الذي يرجع إلى سيبويه. والذي توضع الأصوات العربية على أساسه في ثلاث طبقات هي "الشديدة" و"الرخوة" و"ما بين الشديدة والرخوة". "والشديدة" في هذا التصنيف هي الهمزة والقاف، والكاف، والجيم، والطاء، والتاء والدال، والباء والرخوة هي الهاء، والحاء والغين، والخاء، والشين، والصاد والضاد، والزاي، والسين، والظاء، والثاء، والذال، والفاء. أما "ما بين الشديدة والرخوة" فتضم الهمزة، واللام، والميم، والراء، والواو، والألف "كألف "ما".
جـ- ذكرنا في صدد الحديث عن الآراء الصوتية المآثورة عن اليونان والرومان شيئا مما أثر عن الهنود والعرب.
ويجدر بنا أن نضيف إلى ما ذكرنا عن الهنود أمورا أخرى. الحق أن الآراء الصوتية المأثورة عن الهنود، وأن النحو الهندي عامة، قد أفادا الدراسة اللغوية الحديثة أيما فائدة. ومعرفتا بالسنسكريتية لا تعدو القرن الثامن عشر الميلادي عندما
هذا المصطلح ترجمة تقريبية للمصطلح السنسكريتي الذي أطلقه نحاة الهند على مجموعة الصوامت التي تعرف الآن "بالأحناكية" Fricatives كالفاء، والسين، والزاي Z F S وقد يدخل فيه جماعة "أشباه الصوائت" " مثل Y-W".

ص78

كشف عنها سير وليم جونز(18) الإنجليزي. كان الكشف عن السنسكريتية حدثا خطير الشأن في تطور الدراسات اللغوية من وجوه كثيرة. فهذا الكشف كان عاملًا هامًّا في إدراك العلاقة بين اللغات الهندية والإيرانية من ناحية. وبين بعض اللغات الأوروبية كاليونانية واللاتينية وما تفرع عنها من ناحية أخرى، وهكذا تطورت فكرة "العلائلات اللغوية" تطورا كبيرا. ولما كشفت السنسكريتية اطلع العلماء الغربيون على آثار نحوية وصوتية لنحاة الهند تبلغ غاية من الدقة في وصف الأصوات بوجه خاص. فاهتمام الهنود بكتبهم المقدسة قد دفعهم إلى وصف لغتهم وصفا دقيقا ولا سيما من الناحية الصوتية.
والنحو الهندي يختلف عن النحو اليوناني في أنه لم يبن على أسس من المنطق، فهو قد حاول أن يدرس اللغة السنسكريتية دراسة وصفية في ذاتها ومن أجل ذاتها، ومن هنا كان توفيقه الكبير.
ومن كتابات الهنود الصوتية:
Rik veda praticakhya فـ atharva - veda praticakya فـ veda praticakya فـ praticakhya
وقد ترجم هذه الدراسات إلى الإنجليزية اللغوي الأمريكي و. ج هويتني(19) ونشرها في مجلة الجمعية الأمريكية للدراسات الشرقية(20)، وقد قام الأستاذ الهندي سيد شوار فارما بدراسة قيمة للآراء الصوتية لنحاة الهند القدماء نشرت بالإنجليزية سنة 1929 بعنوان:
"دراسات نقدية في الملاحظات الصوتية للنحاة الهنود"(21).
د- أما العرب فقد أوردنا شيئا من آرائهم الصوتية فيما سبق من كلام.
1- ونكتفي هنا بأن نقول إن كثيرا من ملاحظاتهم الصوتية تستمد من مصادر مختلفة: تستمد من المحاولات التي قاموا بها لوضع الكتابة العربية،
ص79

وللإصلاحات الكثيرة التي أدخلوها عليها، وذلك كالإصلاح المنسوب إلى أبي الأسود الدؤلي والخاص بوضع نقط تمثل الحركات القصيرة والتنوين، وكان ذلك قبل وضع "النحو" العربي، وكالإصلاحات التي تلت هذا والتي أضافت إلى الكتابة العربية علامات لخصائص صوتية أخرى.
2- وفي مقدمة كتاب "العين" للخليل بن أحمد، على خلاف في نسبته إليه، وإن كنا نرجح أن المقدمة من وضعه أو من إيحائه، تصنيف للأصوات العربية حسب موضع النطق. أحس الخليل أنه لا بد، كي يضع معجما جامعا لمفردات اللغة العربية، أن يرتب مواده على أساس معين. وقد اختار ترتيب المواد على أساس "الحروف" التي تتكون منها، واختار أن ترتب "الحروف" على أساس مخارجها، فبدأ من أقصاها في الحلق متقدما إلى الشفتين. ومن المعروف أنه سمى معجمه "بالعين" لأنه كان يرى أن العين هو أقصى الأصوات مخرجا في الحلق، وهذا الرأي خاطئ بطبيعة الحال، فهمزة القطع أقصى مخرجا من العين، وقد أدرك هذا تلميذه سيبويه.
3- وأيًّا ما كان فإن التصنيف المنسوب إلى الخليل لا يبلغ من الدقة والشمول ما يتسم به تصنيف سيبويه لأصوات العربية حسب "المخارج". ولم يقتصر سيبويه على هذا بل صنف الأصوات على أسس أخرى -كما ذكرنا- وأشار إلى الكثير من الخصائص الصوتية المختلفة.
أورد سيبويه تصنيفه للأصوات العربية ووصفه لها في باب الإدغام، ومن الغريب أن سيبويه، وهو من تلامذة الخليل، لم يشر في كتابه إلى تصنيف الخليل، وهذا أمر يدعو إلى التساؤل. إن تصنيف سيبويه ووصفه للأصوات العربية دقيقان كل الدقة بالنسبة إلى عصره، وقد تناقلتهما التآليف العربية من بعده، وهما يذكراننا -كما يذكرنا تصنيف الخليل- بكثير مما ورد في كتب الهند.
4- هل أخذ العرب أصول تصنيف الأصوات ووصفها عن الهنود؟ أو هل تأثروا بهم في ذلك، ولا سيما أن ذلك قد ظهر عند العرب دفعة واحدة، وظهر عند

ص80

سيبويه "كاملا"؟ ثم إن دوائر البحور الشعرية التي وضعها الخليل صاحب "علم العروض" نجد شبيها لها عند الهنود من قبل. إن أخذ العرب عن الهنود في الميادين الصوتية واللغوية عامة أو تأثرهم بهم أمر محتمل نظرا، ولكنا لا نملك من الأدلة ما يدعونا إلى القطع بأن أخذا أو تأثرا قد حدث في هذا المجال أو ذاك.
5- ولا شك في أن كثيرا من "أصول" النحو العربي تقوم على أسس صوتية وذلك كالتصور الخاص بـ"الحرف"، و"الحرف المتحرك" و"الحرف الساكن"، وكمعاملة "حروف المد واللين" معاملة "السواكن" -مع التسليم بأنها من الطبقة التي ندعوها حديثا "الصوائت"، وليست من تلك التي نطلق عليها "الصوامت"- وكالعلاقة التي تصورها النحاة بين "الحرف" و"الحركة"، وبينه وبين "السكون" ... إلخ، وكتفسير كثير من الآثار "الإعرابية" التي تطرأ على بعض الكلمات ... إلخ.
6- أما العروض كما وضعه الخليل فهو يمدنا بمعلومات صوتية هامة عن تصور "المقطعية" العربية، فالخليل لم يقم نظامه العروضي على أساس الحرف -متحركا أو ساكنا- ليس غير "وإن كان الحرف المتحرك في العربية يكون "مقطعا" بل لجأ إلى نظام من "الأسباب" و"الأوتاد" و"الفواصل" اعتبرها العناصر التي تشترك في تكوين "التفاعيل. ولا يسمح هذا المجال بالإفاضة في بيان جوهر تصورات الخليل.
7- وفي ما يعرف بـ"علم الصرف" معلومات صوتية، فقد حاول الصرفيون -محاولاتهم الأولى ماثلة في كتابه سيبويه- أن يصفوا ما يطرأ على بنية الكلمة العربية المعربة من تغيرات: إما في تصرفاتها المختلفة "من إفراد وتثنية وجمع، وتذكير وتأنيث، وتصغير، ومبالغة، ونسب، وماض ومضارع وأمر ... إلخ"، وإما عند وقوعها في درج الكلام في سياقات صوتية معينة "كالإدغام، والوصل" إلى غير ذلك من المباحث الصرفية.
8- وفي كتب "اللغة" وفي مقدمات معظم المعاجم العربية معلومات عن أصوات اللغة العربية، وإن يكن أكثرها تردادا لكلام الخليل وسيبويه أو لكلامهما معا.

ص81

وبعد هؤلاء نجد من أعلام الصوتيات اللغوية في إنجلترا هنري سويت(22)، ثم والتر ربمان(23)، وفي الوقت الحاضر نجد دانيال جونز(24) وبيتر ماكارثي(25)، الدكتورة أيدا وارد(26)، والأستاذ فيرث(27).
ونجد في فرنسا موريس جرامون(28)، وفي أمريكا كنث ل. بايك(29) وستير تفانت(30).
ص82

__________
(1) Dionysius Thrax.
)2) Dionysius Of Halicarnarnassus.
(3) Priscian.
(4) Terentianus.
(5) Maurus Victorinus.
(6) Voiceless sounds.
)7) Voiced sounds.
(8) Mutes
ويطلق هذا المصطلح على طبقة "الصوامت الانفجارية" Plosives ولا سيما المهموس منها "مثل K P T" كما تطلق على مجهورها " g - b - d"
(9) lntensity Of asperation.
(10) Asperates.
(11) Consonants.
(12) Vowels.
(13) place Of articultion.
)14) Manner Of articulation.
(14) Hemiphona
ويقابل هذا المصطلح بالإنجليزية Seme - Vowels.
(15) aphona
ويقابل هذا المصطلح بالإنجليزية Mutes.
(16) syllables.
)17) Spirants
(18) William Jones.
(19) W. D. Whitney.
(20) journal Of American Oriental Studies 1862 article Vol Vll pp 333 -615 Vol lX pp a-49.
(21) Siddeshwar Varma Critical Studies ln The Phonehetic Observations of The lndian Grammarians The Royal Asiatic Society Londin 1929 "Printed By Billing And sons Ltd Guildford And Esher".
(22) Henry Sweet.
(23) Walter Ripman.
(24) Daniel Jones.
(25) Peter Mac Carthy.
)26) lda Ward.
(27) J. R. Firth.
(28) Maurice Grammont.
(29) Kenneth L. pike.
(30) Sturtevant.


 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.