أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-05
1173
التاريخ: 9-1-2016
2199
التاريخ: 17-6-2016
1809
التاريخ: 5-6-2017
2457
|
على الرغم من أن الكبار الخجولين يلقون باللوم على آبائهم أو إخوانهم وأخواتهم لأنهم السبب في " تكوين " خجلهم ، لكني لا أعتقد أن الآباء يجب أن يحملوا وزر خجل طفلهم. فعلى الرغم من كل شيء فإن التربية هي أصعب مهمة على وجه الأرض وأنا اعرف أنك تبذل ما في وسعك لكي تؤديها على أكمل وجه ، ولكن اريدك أن تفهم أن لديك القوة وكل المصادر اللازمة لكي تقوم ببناء علاقة حب حميمة مع طفلك تخلو من الشعور بالذنب واللوم وعدم التواصل. وإذا استخدمت قوتك وسلطتك الأبوية بحكمة فستتمكن من مساعدة طفلك على أن يثق بنفسه أكثر من الناحية الاجتماعية وأن يصلح من حاله على وجه العموم.
ولكي تساعد نفسك على فهم سلطتك الأبوية يجب أن تفكر في عائلتك وكأنها " معمل اجتماعي حي " ملئ بالعناصر التي تشمل مهاراتك التربوية ، وآمالك ومخاوفك تجاه أطفالك ، والمهارات الاجتماعية التي يكتسبها طفلك حالياً والتي قد يملكها مستقبلاً ، وعلاقتك بطفلك. وكل تلك العناصر تجتمع معاً لإيجاد وحدة عائلية تتطور على الدوام علاوة على أفراد العائلة الذين يتطورون باستمرار.
وفي المعمل الحي لمنزلك يمكن لك ولأطفالك أن تقوموا بتجربة أنماط سلوكية والقيام ببعض المجازفات ، التي لن يقوموا بها بالطبع خارج البيئة الآمنة في المنزل. وبعد ذلك وعندما تكون مستعداً قم بنقل ما تعلمته الى العالم الخارجي وساعد طفلك على ان يصبح ناجحاً برغم خجله. ولديك مطلق الحرية إزاء الاندماج مع الناس وتقدير الأمور وتعديلها وفقاً لاحتياجات طفلك الخجول التي تخصه وحده ويتفرد بها عن غيره.
|
المفكرة اليومية للخجول الناجح |
|
في الفصل الرابع بدأت في استكشاف تجاربك الشخصية مع الخجل في صغرك عندما كنت طفلاً وحالياً كفرد بالغ. والآن حان الوقت لإلقاء نظرة أكثر عمقاً على تجاربك في مرحلة الطفولة، وتوقعاتك الأبوية إزاء أطفالك، ومهاراتك التربوية، والبيئة العائلية. وبمجرد قيامك بتلك الرحلة الكبرى للعالم الاجتماعي لعائلتك سيزداد فهمك للتأثر العائلي على خجل طفلك علاوة على أنك ستعرف كيف تصبح والداً أفضل لطفلك الخجول عن طريق إيجاد بيئة منزلية آمنة ومليئة بالعطف في المفكرة اليومية للخجول الناجح أكتب ما تستعيده من ذكريات طفولتك، ولا يهم هل كنت طفلاً خجولاً أم لا، لأن مهاراتك التربوية الحالية سيتم إثراؤها من التفكير فيما مضى وتحليله. من فضلك أجب عن الأسئلة التالية: * هل كانت حياتك بالمنزل كطفل لا تطاق ومليئة بالصراعات أم كانت منظمة وسعيدة؟ * هل كنت تحظى بنفس الاهتمام من والديك بقدر اهتمامهم بإخوتك؟ * هل شعرت أنه كان بإمكانك التحدث الى أبويك وتجدهما منصتين لك بالفعل؟ * هل كان والداك على وعي بمشكلاتك بالإضافة الى إنجازاتك؟ هل كنت تشعر بالأمان والحب؟ * كيف كان يظهر والداك اهتمامهما بك؟ * هل كنت تندمج اجتماعياً مع عائلات أخرى أو أقارب آخرين؟ سواء كنت طفلاً خجولاً أم لا ، فإنه يمكنك الاستفادة من إلقاء نظرة على الماضي لأنه أفضل مؤشر على ما يتوقع حدوثه في الحاضر والمستقبل. فقد أخبرني العديد من الكبار الذين كانوا خجولين في سنواتهم الأولى بأنهم كانوا يشعرون بأن آباءهم لا يحبونهم ولا يستمعون إليهم ولا يقومون بتغذيتهم معنوياً بطريقة ملائمة، وكان العديد منهم يشعرون أنهم منبوذون عاطفياً وتُركوا للعناية بشؤونهم بأنفسهم في عالم يبدو قاسياً ، وكانوا يشعرون أيضاً بنقص الفرص لكي يصبحوا نشطين اجتماعياً ، وكانت حواراتهم وتفاعلاتهم مقصورة على عدد محدود من أفراد العائلة ، والآن ككبار اقسموا على تربية أطفالهم بطريقة مختلفة ، وأنا أتمنى لهم التوفيق ولكن أتمنى ألا يحاولوا تركيز كل جهدهم على تنشئة أطفال انبساطيين لدرجة أنهم يتغاضون عن العديد من الصفات الرائعة التي يتمتع بها الطفل الخجول. وعبر هذا الفصل سوف ابين لك كيف توازن بين التشجيع والحماية. إذا لم تكن طفلاً خجولاً فقد لا تفهم الدور القوي الذي تلعبه في حياة طفلك وقد لا تدرك أن الكثير من أفعالك – والتي بعضها لا علاقة له بالمهارات الاجتماعية والاتصال – تؤثر على طفلك الخجول، أنا لا أقول هذا لكي ألقي باللوم عليك ولكن هدفي هو أن أجعلك أكثر وعياً بتأثيرك على طفلك. وعندما تقرأ هذا الفصل ستتعلم المزيد عن قوتك وكيف تستخدمها بحكمة. |
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|