أبرز عمليات التجوية الكيميائية:

- الكربنة:

وتتلخص في أن ماء الأمطار في أثناء سقوطه من خلال طبقات الهواء، يحمل معه . ه جزءاً من ثاني أكسيد الكربون الموجود به، فتكون النتيجة نوعاً من حامض الكربونيك المخفف. وعلى الرغم من كونه مخففاً، إلا أنه محلول عظيم الفعالية في إذابة المواد الكلسية، فالماء النقي تماماً قليل التأثير على مادة الكالسيوم، بعكس الحامض (حامض الكربونيك + كالسيوم = بيكربونات الكالسيوم + ماء).

والبيكربونات مادة قابلة للذوبان في الماء، ولهذا فإن عملية الكربنة تبدو أوضح ما تكون في مناطق الحجر الجيري تحت ظروف المناخ الرطب. وتعرف هذه العملية ببساطة باسم الإذابة، ويتخلف عنها شوائب السيليكا والطين الذي يكون نوعاً من التربة المحلية الحمراء اللون الصالحة للزراعة. وعندنا منها نماذج كثيرة في الأردن وكافة الأقطار العربية المطلة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط. وتبدأ الإذابة على امتداد مفاصل الصخور الكلسية، التي تظل تتسع على حساب الكتل الصخرية المتلاشية، مشكلة فجوات وكهوف تعرف في بعض جهات شبه الجزيرة العربية باسم الدحول.