أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-08
781
التاريخ: 2-03-2015
4062
التاريخ: 2024-04-03
797
التاريخ: 2024-02-16
1336
|
آليات الاستفادة من علوم القرآن :
من خلال تتبع علوم القرآن نجدها تتنوع تبعا لمصدرها ، أي ان منها ما يعامل معاملة النص ومنها ما هو قائم على الاجتهاد ويمكن اجمالها بما يأتي :
1ــ ان جملة من مسائله نقلية لا مجال فيها للرأي ، كأسباب النزول الصـريحة ، ومبهمات القرآن ، وفضائل السور ، والقراءات التي قرئ بها . فلا مجال للقول بأنَّ حرف كذا يقرأ بكذا الا بأثر ، ولا مجال للحكم بان سبب نزول الآية كذا الا بالنقل . والنقلي يستفاد منه في بيان مراد الله عز وجل وهو يخضع الى موازين قبول الرواية ، فان كانت الرواية صحيحة فهي حجة ووجب العمل بها ، والا لا تكون حجة و لا يجب العمل بها .
2ــ ان جملة منها الاصل فيها نقلي ، لكن اذا انعدم النقل قام الاجتهاد المبني على النقل ، كعلم المكي والمدني ، قال السيوطي (ت911هـ) : ( قال الجعبري لمعرفة المكي والمدني طريقان : سماعي ، وقياسي ، فالسماعي ما وصل إلينا نزوله بأحدهما و والقياسي: كل سورة فيها{ يا أيها الناس} فقط أو {كلا} أو أولها حرف تهج سوى الزهراوين[1] والرعد أو فيها قصة آدم وإبليس سوى البقرة فهي مكية وكل سورة فيها قصص الأنبياء والأمم الخالية مكية وكل سورة فيها فريضة أو حد فهي مدنية) [2].
3ــ ان بعضا من علومه مبني على الاجتهاد المحض ، كعلم تناسب الآي والسور ، وعلم اعجاز القرآن . فان بعض المسائل العلمية في علوم القرآن قد تكون من باب الاجتهاد المستند الى النصوص ، أو الى الواقع المرتبط بالمسألة ، أو الى غيرها من القرائن التي يستند اليها المجتهد في بيان بعض مسائله وتحريرها.
وخلاصة ما تقدم نجد أن علوم القرآن منه ما كان معتمدا على النقل فلا يجوز فيه الاجتهاد، وانه من يقول برأيه يكون كمن قال في القرآن برأيه ، بل هو قول برأيه ، أما ما لا يتوقف على النقل فلا تترتب عليه آثار ، ان لم يكن مخالفا لضـروري من ضـروريات الاسلام أو حقيقية قرآنية ثابتة .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
راية الإمامين الكاظمين ترفرف حزناً في سماء البصرة الفيحاء
|
|
|