وهي عبارة عن الارسابات النهرية عند مصبات الأنهار أو عند أقسامها حيث يصل النهر الى سطح مائي هادي ، ونشوء الدلتا عادة في اتجاه البحر ويحدث ارساب النهر ليس فقط عند التقائه بالبحر ولكن في مجرى النهر نفسه قبل أن يلتقي بالبحر وذلك بسبب انخفاض سرعة الجريان ، ومن الملاحظ أن السهل الفيضي والدلتا يلتقيان عادة حتى أنه من الصعب تحديد أين ينتهي السهل الفيضي وأين تبدأ الدلتا. كما أنه لا بد من التأكيد بأن تكوين الدلتا ليس شيئا عاما بين الأنهار ، فهناك كثير من الأنهار لم تكون دلتاوات .

أما عن سطح الدلتا فهو مستوى لدرجة كبيرة ، وهناك تشابه كبير بين سطح السهل الفيضي وسطح الدلتا ، أما الاختلاف بينهما فيتثل في وجود فروع للنهر في منطقة الدلتا ، وكذلك ارتفاع مستوى الماء الباطني.

وقد تكون فروع الدلتا متعرجة أو مستقيمة ، منتظمة أو غير منتظمة وفي الدلتاوات القديمة نجد بعض فروع الدلتا قد هجرت بسبب الاطماء وقلة كمية المياه التي تسحبها من النهر، وقد تتوغل مياه البحر في الاجزاء الساحلية من الدلتا بل ان هذه الاجزاء تكون عادة مستنقعية خاصة في المراحل الأولى لتكوين الدلتا . كما أن الاجزاء الأخرى من الدلتا تغطيها مياه النهر في فترة فيضانه ولا يبقى فوق مستوى المياه سوى الاجزاء رتفعة بين المجاري المائية ، وهناك عامل آخر يساعد على انخفاض مستوى الاراضي في الدلتا وهو أن بعض الدلتاوات ينخفض السطح فيها بسبب الثقل الواقع على سطح الأرض نتيجة للرواسب الموجودة والتي يلقى بها النهر في المنطقة ، ومن أشهر الدلتاوات في العالم دلتا نهر النيل وهي التي أعطت اسمها البقية الدلتا اذ كانت أول دلنا يطلق عليها هذا الاسم ذلك لان المؤرخ ميرودون وجد أن شكلها يشبه الحرف الاغريقي A ، كذلك من الدلتاوات الشهيرة دلتا نهر الرون والبو والرين والفولجا والسند والكنج وايراوادي وهو انجهر وأرينوكو وكلورادو والمسسبي وغيرها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Crickmay. C.H., The Later Stages of the Cycle of Erosion, Geol, Mag.. 70, pp. 337(1)