المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11

المبادئ الأساسية للتخطيط - الأمثلية
2023-03-14
أهداف العلاقات العامة في المؤسسة
2023-04-27
العجب
26-9-2016
دولة دومينيكا
7-8-2017
خصائص وقود الديزل الحيوي Biodiesel Fuel Properties
2024-05-13
زيارة الشهداء (رضوان الله عليهم).
2023-09-14


الأسماء المستحبة وأثرها / اسم فاطمة (عليها السلام)  
  
243   03:03 مساءً   التاريخ: 2024-12-01
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص322ــ323
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

في الوسائل رقم: 27395 - عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقُولُ: لا يدخُلُ الفقر بيتاً فيه اسم مُحمَّدٍ أو أحمد أو علي أو الحسن أو الحسين أو جعفرٍ أو طالبٍ أو عبد الله أو فاطِمة مِن النِّساءِ.

وعن السكوني قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، وأنا مغموم مكروب، فقال لي: يا سكوني مما غمُّكَ؟ قلت: ولدت لي ابنة.

فقال (عليه السلام): يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها، تعيش في غير أجلك، وتأكل من غير رزقك. فَسرى والله عنّي [الغم ثم] قال لي: ما سمّيتها؟

قلت: فاطمة.

قال (عليه السلام): آه آه، ثم وضع يده على جبهته فقال (عليه السلام): ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) حق الولد على والده إذا كان ذكراً أن يستفره أُمّه(1)  ويستحسن اسمه ويعلمه الكتاب ويطهره ويعلمه السباحة. وإذا كانت أُنثى أن يستفره أُمها ويحسن اسمها ويُعلمها سورة النور، ولا يُعلمها سورة يوسف، ولا ينزلها الغرف(2) ويعجّل سراحها إلى بيت زوجها.

أما إذا سمّيتها فاطمة فلا تسبّها ولا تلعنها ولا تضربها))(3).

__________________________

(1) يستفره أُمه: أي يُكرمها.

(2) وهي الأماكن والشوارع الفاسدة التي يخاف على عرض البنات منها.

(3) فروع الكافي: 6/ 49، باب حق الأولاد. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.