المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12



دراسة الحالات المتعلقة بالآباء بالتربية  
  
48   08:18 صباحاً   التاريخ: 2025-01-12
المؤلف : جون باولبي
الكتاب أو المصدر : رعاية الطفل ونمو المحبة
الجزء والصفحة : ص 176 ــ 178
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2023 1436
التاريخ: 26-11-2019 2272
التاريخ: 21-4-2016 2291
التاريخ: 12-1-2016 2402

أهمية دراسة الحالة مع الآباء لأنها على الرغم من أنها مفتاح النجاح، إلا أنها لا تزال مهملة إلى درجة كبيرة. كما أن دراسة الحالة المتعلقة بالآباء بالتربية والأبناء بالتربية حيوية أيضاً. فإلى جانب الأهمية الواضحة لاختيار آباء بالتربية مناسبين، والحاجة إلى تعرف الآباء بالتربية إلى الطفل حتى يمكن أن يتوافقوا بدرجة محسوسة، فهناك حاجة إلى إعداد الآباء بالتربية، دون التأثر بالعاطفة، ليدركوا السلوك الذي يمكن أن يبديه الطفل الذي وقع عليه الاختيار. وهذه غالباً ما يغض النظر عنها بسبب صعوبة إيجاد آباء بالتربية وعدم الرغبة في توهين عزيمة أولئك الذين يبدو أنهم صالحون لهذه المهمة. ومع ذلك فما لم يوطد الأخصائي ثقة الآباء بالتربية في الأطفال وآبائهم فإنه نادراً ما يعجب إذا ما أصيب بخيبة فيما بعد إذا طلبوا التخلص من الطفل، وهو أمر مزعج بالنسبة لأولئك الذين ينظمون أمور الرعاية في بيوت التربية، وأن يتصرف الآباء بالتربية تصرف المسئولين أمام المؤسسة إذا فشلت في تحمل مسئولياتها نحوهم.

وسيكون جزء خاص من هذه المساجلات المتعلقة بما قبل الإيواء موضع الاهتمام عند شرح علاقة الطفل بأبويه وحاجته إلى زياراتهم وتصرفاتهم المحتملة. معه، وعند توضيح الحقيقة الدالة على أنه يجب ألا ينتظر الآباء بالتربية أن يتصرف الطفل حيالهم كما لو كان أبنهم الحقيقي. وسيطرق الموضوع الخاص بنوع الخطة المحتملة الطويلة الأجل، وسيدعى الآباء بالتربية للتعقيب عليها، كما سيرحب بمساهمتهم في التخطيط للمستقبل.

وهذا التأكيد على اعتبار الآباء بالتبني كشركاء في مهمة فنية صعبة أمر جديد نسبياً، ويتعارض تعارضاً ملحوظاً مع العلاقة التقليدية بين الأخصائي والأم بالتربية والتي لم يكن يعاملها بأكثر مما لو كانت مريضة، وفضلا عن ذلك فإن هذه المشاركة الفنية الجديدة تكشف من جديد عن الحساسية المستمرة لمشكلة أجور الرعاية. فقد كان التقليد هو دفع راتب إعاشة بسيط مقدراً عادة على أساس تكاليف المعيشة في بضع سنوات سابقة، ولقد كانت هناك مقاومة كبيرة لفكرة دفع أجور الآباء بالتربية، ولا يزال الجدل مستمراً بأن ذلك يشكل خطراً على الطفل، لأن الرعاية ستكون من أجل المال بدلا من أن تكون من أجل الحب، وتتعلق السلطات الحكومية، لأسباب يصعب فصلها من رغبتها في الاقتصاد، بهذا الجدل القديم. الذي لم ينل سنداً من الإخصائيين الاجتماعيين الفنيين، فالخوف من أن يؤثر أجر الأم بالتربية على محبتها الطبيعية واهتمامها بالأطفال دعوى سخيفة مثل الاعتقاد بأن الطبيب أو طبيب الأسنان يكون أقل اهتماماً بمرضاه إذا توقع أن يأجروه على خدماته لهم.

ويجمع الإخصائيون الاجتماعيون على أن رعاية الأطفال عمل أصيل ينبغي أن يدفع عنه أجر، ويشيرون إلى ما كان معتاداً في الأيام الماضية عندما كان الأطفال يعملون ليجعلوا بقاءهم يستحق الاهتمام من الناحية الاقتصادية. وفضلا عن ذلك فيجب ألا يغيب عن البال أن تأجير حجرة نوم إضافية واحتمال تكسب الزوجة المقيمة بالمنزل عن طريق العمل بعض الوقت، كلاهما بديل رابح لأخذ طفل بالتربية. ومن هذا الرفض لإعطاء الآباء بالتربية أجراً مناسباً من مبالغ الإعاشة التي تدفعها الهيئات المتطوعة والحكومية من أجل الرعاية في المؤسسات، يظهر مرة أخرى مقدار التناقض في نسبة السخاء الذي تغدقه على الرعاية في كل من الأسرة والمؤسسات.

ولتطوير مركز الآباء بالتربية نصف الفنيين فإنه يوصى بمعاملتهم معاملة أعضاء خارجيين في هيئة موظفي المؤسسة. وهناك اعتقاد جازم بأنه إذا تم هذا، وإذا تم تقدير الأجر على أساس الخدمات، فإنه سيتاح ظهور آباء بالتربية أكثر شعوراً بالمسئولية. وستظل المصالح الأهلية تشكو من صعوبة الحصول على آباء بالتربية إلى أن تتخذ إجراءات من هذا النوع. وهذه شكوى عالمية في الوقت الحاضر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.