المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18166 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وقت الإمساك
2025-01-18
مسائل في الصوم
2025-01-18
تروك الاعتكاف
2025-01-18
Capsule and Glycocalyx
2025-01-18
علامات شهر رمضان
2025-01-18
صوم النذر
2025-01-18



ايهما الذبيح إسماعيل ام إسحاق؟  
  
39   09:45 صباحاً   التاريخ: 2025-01-17
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص269-275.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي اسماعيل /

ايهما الذبيح إسماعيل ام إسحاق؟

 

 

 

قال تعالى : {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ } [الصافات: 100 - 113].

قال داود بن كثير الرقيّ : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : أيهما كان أكبر : إسماعيل ، أو إسحاق ، وأيّهما كان الذبيح ؟

فقال : « كان إسماعيل أكبر من إسحاق بخمس سنين ، وكان الذبيح إسماعيل ، وكانت مكة منزل إسماعيل ، وإنما أراد إبراهيم أن يذبح إسماعيل أيام الموسم بمنى . قال : وكان بين بشارة اللّه إبراهيم بإسماعيل وبين بشارته بإسحاق خمس سنين ، أما تسمع لقول إبراهيم عليه السّلام ، حيث يقول : {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} ؟ إنما سأل اللّه عزّ وجلّ أن يرزقه غلاما من الصالحين ، وقال في سورة الصافات : {فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ }، يعني إسماعيل من هاجر ، قال : ففدى إسماعيل بكبش عظيم ».

فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ثم قال : وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ يعني بذلك إسماعيل قبل البشارة بإسحاق ، فمن زعم أن إسحاق أكبر من إسماعيل ، وأن الذبيح إسحاق فقد كذب بما أنزل اللّه عزّ وجلّ في القرآن من نبأهما » « 1 ».

وقال الطبرسي : روى العياشي بإسناده عن بريد بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : كم كان بين بشارة إبراهيم عليه السّلام بإسماعيل عليه السّلام وبين بشارته بإسحاق ؟ قال : « كان بين البشارتين خمس سنين ، قال اللّه سبحانه : فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ ، يعني إسماعيل ، وهي أول بشارة بشر اللّه بها إبراهيم في الولد ، ولما ولد لإبراهيم إسحاق من سارة ، وبلغ إسحاق ثلاث سنين أقبل إسماعيل عليه السّلام إلى إسحاق وهو في حجر إبراهيم ، فنحّاه وجلس في مجلسه ، فبصرت به سارة ، فقالت : يا إبراهيم ، ينحي ابن هاجر ابني من حجرك ، ويجلس هو في مكان ! واللّه لا تجاورني هاجر وابنها في بلاد أبدا ، فنحّهما عني .

وكان إبراهيم مكرما لسارة ، يعزّها ، ويعرف حقها ، وذلك أنها كانت من ولد الأنبياء ، وبنت خالته ، فشق ذلك على إبراهيم ، واغتم بفراق إسماعيل عليه السّلام ، فلما كان الليل أتى إبراهيم آت من ربه ، فأراه الرؤيا في ذبح ابنه إسماعيل بموسم مكّة ، فأصبح إبراهيم حزينا للرؤيا التي رآها . فلما حضر موسم ذلك العام حمل إبراهيم هاجر وإسماعيل في ذي الحجّة من أرض الشام ، فانطلق بهما إلى مكة ليذبحه في الموسم ، فبدأ بقواعد البيت الحرام ، فلما رفع قواعده خرج إلى منى حاجّا ، وقضى نسكه بمنى ، ورجع إلى مكة ، فطافا بالبيت أسبوعا ، ثم انطلقا إلى السعي ، فلما صارا في المسعى ، قال إبراهيم لإسماعيل عليهما السّلام : يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك في الموسم عامي هذا ، فماذا ترى ؟ قال : يا أبت ، افعل ما تؤمر . فلما فرغا من سعيهما انطلق به إبراهيم إلى منى ، وذلك يوم النحر ، فلما انتهى به إلى الجمرة الوسطى ، وأضجعه لجنبه الأيسر ، وأخذ الشفرة ليذبحه ، نودي : {أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا } إلى آخره . وفدي إسماعيل بكبش عظيم ، فذبحه ، وتصدّق بلحمه على المساكين » « 2 ».

وقال أمير المؤمنين عليه السّلام : « رؤيا الأنبياء وحي » « 3 ».

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « أن إبراهيم عليه السّلام أتاه جبرئيل عند زوال الشمس من يوم التروية ، فقال : يا إبراهيم ، ارتو من الماء لك ولأهلك . ولم يكن بين مكة وعرفات ماء ، فسميت التروية بذلك ، فذهب به حتى انتهى به إلى منى ، فصلى الظهر ، والعصر ، والعشاءين ، والفجر ، حتى إذا بزغت الشمس خرج إلى عرفات ، فنزل بنمرة ، وهي بطن عرفة ، فلما زالت الشمس خرج واغتسل ، فصلى الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين ، وصلى في موضع المسجد الذي بعرفات ، وقد كانت ثمة أحجار بيض فأدخلت في المسجد الذي بني .

ثم مضى به إلى الموقف ، فقال : يا إبراهيم ، اعترف بذنبك ، واعرف مناسكك .

فلذلك سميت عرفة وأقام به حتى غربت الشمس ثم أفاض به ، فقال : يا إبراهيم ، ازدلف إلى المشعر الحرام ، فسميت المزدلفة ، وأتى به المشعر الحرام ، فصلى به المغرب والعشاء الآخرة بأذان واحد وإقامتين ، ثم بات بها ، حتى إذا صلى بها صلاة الصبح أراه الموقف ، ثم أفاض إلى منى ، فأمره ، فرمى جمرة العقبة ، وعندها ظهر له إبليس ( لعنه اللّه ) ثم أمره اللّه بالذبح .

وإن إبراهيم عليه السّلام حين أفاض من عرفات بات على المشعر الحرام ، وهو فزع ، فرأى في النوم أنه يذبح ابنه إسحاق ، وقد كان إسحاق حج بوالدته سارة ، فلمّا انتهى إلى منى رمى جمرة العقبة هو وأهله ، وأمر أهله فسارت لي البيت ، واحتبس الغلام فانطلق به إلى موضع الجمرة الوسطى ، فاستشار ابنه كما حكى اللّه يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى ؟ فقال الغلام كما ذكر اللّه عنه : يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ، وسلّما لأمر اللّه .

وأقبل شيخ ، فقال : يا إبراهيم ، ما تريد من هذا الغلام ؟ قال : أريد أن أذبحه . فقال : سبحان اللّه ، تذبح غلاما لم يعص اللّه طرفة عين ! فقال إبراهيم : إن اللّه أمرني بذلك . فقال : ربك ينهاك عن ذلك ، وإنما أمرك بذلك الشيطان . فقال له إبراهيم : ويلك ، إن الذي بلغني هذا المبلغ هو الذي أمرني به ، والكلام الذي وقع في أذني . فقال : لا واللّه ما أمرك بهذا إلا الشيطان .

فقال إبراهيم : واللّه لا أكلّمك . ثمّ عزم إبراهيم عليه السّلام على الذبح . فقال : يا إبراهيم ، إنك إمام يقتدى بك ، وإنك إن ذبحت ولدك ، ذبح الناس أولادهم .

فلم يكلّمه .

وأقبل على الغلام واستشاره في الذبح ، فلما أسلما جميعا لأمر اللّه قال الغلام : يا أبتاه ، خمّر وجهي ، وشدّ وثاقي . فقال إبراهيم : يا بني ، الوثاق مع الذبح ؟ لا واللّه لا أجمعهما عليك اليوم . فرمى بقرطان الحمار ، ثم أضجعه عليه ، فأخذ المدية فوضعها على حلقه ، ورفع رأسه إلى السماء ، ثم انتحى عليه المدية ، فقلب جبرئيل المدية على قفاها ، واجتر الكبش من قبل ثبير ، وأثار الغلام من تحته ، ووضع الكبش مكان الغلام ، ونودي من ميسرة مسجد الخيف : {أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ }.

قال : ولحق إبليس بأم الغلام حين نظرت إلى الكعبة في وسط الوادي ، بحذاء البيت ، فقال لها : ما شيخ رأيته ؟ قالت : إن ذلك بعلي . قال : فوصيف رأيته معه ؟ قالت : ذلك ابني . فقال : لقد رأيته أضجعه ، وأخذ المدية ليذبحه ، فقالت : كذبت ، إن إبراهيم أرحم الناس ، كيف يذبح ابنه ؟ قال : فو ربّ السماء والأرض ، ورب هذا البيت لقد رأيته أضجعه وأخذ المدية ليذبحه . فقالت :

ولم ؟ قال : زعم أن ربه أمره بذلك . قالت : فحق له أن يطيع ربه . فوقع في نفسها أنه قد أمر في ابنها بأمر ، فلما قضت مناسكها أسرعت في الوادي راجعة إلى منى ، وهي واضعة يدها على رأسها ، تقول : يا رب ، لا تؤاخذني بما عملت بأم إسماعيل » .

قلت : فأين أراد أن يذبحه ؟ قال : « عند الجمرة الوسطى » . قال : « ونزل الكبش على الجبل الذي عن يمين مسجد منى ، نزل من السماء ، وكان يأكل في سواد ، ويمشي في سواد ، أقرن ».

قلت : ما كان لونه ؟ قال : « كان أملح ، أغبر « 4 » » « 5».

قال الفضل بن شاذان : سمعت الرضا عليه السّلام يقول : « لما أمر اللّه تعالى إبراهيم عليه السّلام أن يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي أنزله عليه ، تمنى إبراهيم عليه السّلام أن يكون قد ذبح ابنه إسماعيل عليه السّلام بيده ، وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ، ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح [ أعز ] ولده بيده ، فيستحقّ بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب.

فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه : يا إبراهيم ، من أحب خلقي إليك ؟ فقال : يا ربّ ، ما خلقت خلقا أحب إلي من حبيبك محمد . فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه :

يا إبراهيم ، فهو أحب إليك ، أو نفسك ؟ فقال : بل هو أحبّ إلي من نفسي .

قال : فولده أحب إليك ، أو ولدك ؟ قال : بل ولده . قال : فذبح ولده ظلما على أيدي أعدائه أوجع لقلبك ، أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟ قال : يا رب ، بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي . قال : يا إبراهيم ، إن طائفة تزعم أنها من أمة محمد ، ستقتل الحسين ابنه من بعده ظلما وعدوانا ، كما يذبح الكبش ، فيستوجبون بذلك غضبي . فجزع إبراهيم عليه السّلام لذلك ، وتوجّع قلبه ، وأقبل يبكي ، فأوحى اللّه عزّ وجلّ إليه : يا إبراهيم ، قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين وقتله ، وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب . فذلك قول اللّه عزّ وجلّ : {وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } « 6 ».

أقول : وإحدى البركات التي أنعم اللّه بها على إبراهيم وإسحاق أن جعل كل أنبياء بني إسرائيل من ذرية إسحاق ، في حين أن نبي الإسلام العظيم هو من ذرية إسماعيل . وإن هذه البركات لا تشمل كل أفراد عائلة إبراهيم وعشيرته ، وإنما تشمل - فقط - المؤمنين والمحسنين منهم ، إذ تقول الآية في آخرها {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ }.

كلمة مُحْسِنٌ جاءت هنا بمعنى المؤمن والمطيع للّه ، وهل يتصور أن هناك إحسان وعمل حسن أرفع من هذا ؟

و ظالِمٌ جاءت هنا بمعنى الكافر والمذنب .

وعبارة لِنَفْسِهِ إشارة إلى الكفر ، وارتكاب الذنوب يعد أول ظلم للنفس ، الظلم الواضح والمكشوف . فالآية المذكورة أعلاه تجيب على مجموعة من اليهود والنصارى الذين افتخروا بكونهم من أبناء الأنبياء ، وتقول لهم : إن صلة القربى لوحدها ليست مدعاة للافتخار ، إن لم ترافقها صلة في الفكر والالتزام بالرسالة .

وكشاهد على هذا الكلام فقد ورد حديث لنبينا محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يخاطب فيه بني هاشم « لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم » أي أنهم مرتبطون بي رساليا وأنتم مرتبطون بي جسديا « 7 ».

 

______________

( 1 ) معاني الأخبار : ص 391 ، ح 34 .

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 710 .

( 3 ) الأمالي : ج 1 ، ص 348 .

( 4 ) الغبرة : لون الأغبر ، وهو شبيه بالغبار . « الصحاح - غبر - ج 2 ، ص 764 » .

( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 224 .

( 6 ) عيون أخبار الرضا : ج 1 ، ص 209 ، ح 1 .

( 7 ) روح البيان : مجلد 7 ، ص 479 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .