المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الملائكة على ثلاثة أجزاء
2025-01-23
معن قوله تعالى : قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ
2025-01-23
اول من يبايع الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه
2025-01-23
ما هو فضل سورة فاطر ؟ !
2025-01-23
الرحمة التي لا ممسك لها
2025-01-23
الببتيداتPeptides
2025-01-23

عملية نقل وتوزيع المياه في المدينة - أهم متطلبات تصميم شبكة توزيع المياه
11-3-2021
شوارتز ، لوران
28-8-2016
الإمام المجتبى عليه السلام في سطور
16-4-2022
كيفية صلاة الليل
28-7-2020
دفن النبي (صلى الله عليه واله)
7-2-2019
Earth-Comet Encounter
28-7-2016


كن حريصا على المرح  
  
15   08:30 صباحاً   التاريخ: 2025-01-23
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص175ــ176
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2016 6360
التاريخ: 12-6-2022 1475
التاريخ: 21-2-2022 1325
التاريخ: 2-1-2023 1189

عليك أن تخصص بعضًا من الوقت يوميًا للمتعة والبساطة والضحك.

انظر إلى الأطفال وهم يركضون في الساحة، وسرعان ما يقودك تفكيرك للقول: (إنهم يستمتعون بكثير من المرح، فلماذا يـتم هذا). والسؤال الأفضل هو: لماذا لا تستمتع أنت بالمرح؟ فالأطفال يركضون ويلعبون كما لو كان ذلك غريزيا، ولا يتساءلون فيما إذا كان يجب عليهم أن يلهوا، فهم يخرجون ويفعلون ذلك. أما الكبار فلديهم مسؤوليات، وهم جادون، اطلب من أحد الأصدقاء أن يشاركك في اللهو، وربما تسمع منه: (ليس لدي وقت لذلك). تخيل لو أنك سألت طفلة إذا كانت تحب الذهاب إلى حديقة الحيوان، وأجابت: سأخبرك فيما بعد، فأنا مشغولة الآن؟! في بعض الأحيان أن الأطفال يعرفون أكثر منا. إن ممارستنا للهو وتخصيص جزء من الوقت للبساطة والسعادة المحض جزء حيوي من الحياة اليومية.

إن المرح أحد العوامل الخمسة الأساسية التي تؤدي إلى العيش بقناعة. فالأشخاص الذين يقضون وقتهم لمجرد اللهو يشعرون بالسعادة بنسبة 20% يوميًّا وتزداد هذه النسبة لتصل إلى 36% يشعرون بالسعادة مع تقدم مراحل حياتهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.