تشغل سيرالانكا الجزيرة التى كانت تعرف فيما سبق باسم سيلان التي تقع إلى الجنوب الشرقي من الهند على مفترق الطرق إلى المحيط الهندي ، والتي خضعت للنفوذ الأوروبى منذ ما يقرب من خمسه قرون فقد احتلها البرتغاليون فى خلال القرن السادس عشر وتبعهم بعد ذلك الهولنديون ثم من بعدهم البريطانيون .وقد حصلت على استقلالها في عام 1948 حيث انضمت إلى مجموعة دول الكومنولث وعلى بعد ما يقرب من 400 ميل إلى الجنوب الغربي من جزيرة سيلان توجد مجموعة من الجزر المرجانية تعرف باسم جزر المالديف ، وهذه الجزر كات تابعة لسيلان غير أنها تمثل الأن دولة مستقلة وجزيرة سير الإنكا أكبر قليلا من وست فرجينا من حيث المساحة وفي الجزء الجنوبي الأوسط من لجزيرة توجد منطقة جبلية شديدة الانحدار كثيفة الغابات يزيد ارتفاعها عن 8000 قدم فوق السطح ويحيط بهذه النواة الجبلية منطقة متسعة من الهضاب والتلال تشغل وسط الجزيرة . وعلى أطراف الجزيرة يظهر سهل ساحلى تغطية الرواسب الفيضية التي أنت بها المسيلات المائية الهابطة من المرتفعات والأمطار غزيرة فى خلال فصل الصيف على جوانب الجبال الجنوبية الغربية حيث توجد منطقة تستقبل سنوياً أكثر من 200 بوصة من الأمطار وعلى النقيض من المناطق الغربية الجانب الشرقي للمرتفعات حيث الجفاف النسبي، فحقيقة تستقبل لمنطقة ما بين 50 و 75 بوصة سنوياً إلا أن شدة التبخر تحتم استخدام الري في الإنتاج الزراعي الجيد.

ويبلغ عدد سكان سير الايكا حوالي 18,5 مليون نسمة وهم يتألفون من عدة جماعات جنسية يأتى فى مقدمتهم جماعات السنهال والتأميل. وتكون الجماعات الأولى ما يزيد على 7/10 مجموعة السكان في حين تساهم عناصر التأمين بحوالى 1/5 السكان في مقابل 1/10 مجموعة السكان من المور والأوروبيين وعناصر أخرى. ومجموعة سكان المور هم سلالة تجار العرب الذين قدموا بالإسلام إلى هذه الجزيرة، ويعملوا أساسا بالتجارة وصيد لأسماك ويقطنوا المدن الساحلية والقرى ولاسيما في السواحل الغربية والشرقية، كما أن عن طريقهم انتشر الإسلام فى سير الإنكا. ويشكل المسلمون حوالي 9% من مجموع السكان في مقابل 7% للمسيحيين و22% للهندوس و 61%  للجماعات البوذية.

وقد ترتب على الفترة الاستعمارية الطويلة تطور كبير في الزراعة فقبل وصول الأوروبيين إلى جزيرة سيلان كان معظم التركز السكاني في المنطقة الجافة على سول الساحل الشمالي الشرقي حيث الزراعة الممكنة لمحصول الأرز الأساسي بالرى. وحينما غزت جماعات هندية سيلان تدهور نظام الرى بسبب أهمال القنوات وحدثت مجاعات كان من شأنها أن أضطر عديد من السكان للتحرك لأجزاء أخرى من الجزيرة حيث يمكن الزراعة يدوي، ومن ثم حينما بدأ الأوروبيون فى أدخال الزراعة التجارية للجزيرة ركزوا في الجزء الجنوبي الغربي حيث الأمطار الوفيرة والأراضي غير المزدحمة بالسكان. وتوجد الأن مزارع المطاط وجوز الهند في السهل الساحلي الجنوبي الغربي، وفى مقدمات الجبال المنخفضة حول كولمبو المدينة الرئيسية. أما مزارع الشاي فتوجد في المناطق الأكثر ارتفاعا على المنحدرات الجبلية وتعتبر سيرالإنكا الثانية بعد الهند في إنتاج الشاي كما أنها تسبق الهند كمصدر لهذه السلعة.

ومعظم سكان سيرالإنكا مزارعين يقوموا بزراعة الأرز في السهل الساحلي أو على المدرجات على جانبي التلال ، وتنتج سيرالإنكا نحو 2 مليون طن من الأرز سنوياً وهذا القدر لا يكفي الاستهلاك المحلي حيث تضطر الدولة للاستيراد من الخارج ولا تحتوى أراضى سيرالإنكا على ثروة معدنية كبيرة فما تنتجه من المعادن قليل ويأتي في مقدمته الجرافيت إلى جانب بعض الأحجار الكريمة كالياقوت والعقيق أما عن الصناعة فقد نهجت سيرالإنكا منذ الاستقلال سياسة التوسع الصناعي فأقامت مصانع للمنسوجات إلى جانب مصنع للحديد والصلب ومصنع لتجمع السيارات ، كما أقامت مستعمرة صناعية متكاملة لإقامة مختلف الصناعات.