أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-11
![]()
التاريخ: 2025-01-21
![]()
التاريخ: 2025-01-27
![]()
التاريخ: 2024-08-21
![]() |
وفي السنة الأولى من حكم «تحتمس الثاني» قامت في شمالي بلاد كوش ثورة، وكان الإقليم النوبي قد أصبح فعلا يشمل «كوش» و«واوات» وبذلك كان المقصود ببلاد «كوش» الإقليم الواقع جنوب الشلال الثاني، ومن جهة أخرى لم تكن هذه الثورة كما كان المنتظر في الإقليم المفتوح حديثًا جنوبي «سمنة» بل شبت في بلاد النوبة السفلى. وتتلخص في أن أحد الأمراء النوبيين قد حاول بسبب الضعف الذي أصاب البلاد من جراء تَغَيُّرِ المتربِّع على العرش أن يفيد من هذه الفرصة ويحرر البلاد نفسها من النير المصري. ومن المحتمل أن أطماع القائم بهذه الثورة لم تذهب إلى هذا الحد، وأنه أراد بثورته هذه النهبَ لإثراء نفسه وحسب. ومن جهة أخرى يقول «زيته» إن هذه الثورة لها ارتباط وثيق بتغيُّر الجالس على عرش ملك مصر وأن «حتشبسوت» قد لعبت دورًا في هذه الثورة، وبخاصة إذا كانت كما يقال قد وقفت في وجه زوجها «تحتمس الثاني» فعلًا وعاملته معاملة الأسير، وإذا كان هذا صحيحًا كان لدينا لذلك مثيل في التاريخ المصري، وأعني المؤامرة التي حيكت ضد «رعمسيس الثالث». وقد كانت بلاد النوبة عاملًا قويًّا في الدسائس السياسية الداخلية التي حيكت ضده. على أن نظرية الأستاذ «زيته» فيها شك، إذ كان يتوقف كل الموضوع على فهم الارتباك الذي حدث بعد حكم «تحتمس الأول» وهو الارتباك الخاص بمن يتولى العرش بعده. وهذه المسألة المعقدة لا يمكن الخوض فيها هنا أكثر مما تحدثنا به عنها في عهد حكم «حتشبسوت» وكل ما يمكن أن يقال هنا هو اتِّبَاعُ الرأي الذي أدلى به المؤرخ «أجرتون» ويشتمل على نظرية سهلة بسيطة الفهم. وسنترك جانبًا نظرية «زيته» وكذلك نضرب صفحًا عن علاقة ارتباك تولية عرش الملك بالثورة النوبية كما ذكرها «زيته» إذ فيها شك كبير.
هذا ولا نعرف إلى أي حد ذهب الأمير النوبي الثائر في ثورته للتحرر من النير المصري. ولكنا نعرف أن الثورة قد أُخْمِدَتْ وعاد النظام إلى نصابه. وتدل النقوش صراحة على أن الملك «تحتمس الثاني» لم يرافق هذه الحملة بنفسه كما جرت العادة مع ملوك مصر في حروبهم. ونفهم من منطوق المتن أن الهزيمة كانت دامية والانتقام من الثائرين كان وحشيًّا.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تحتفي بولادة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)
|
|
|