المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6567 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الترابط بين الشهادة والغيب
2025-03-17
علاقتنا بالغيب
2025-03-17
معنى الغيب والشهادة
2025-03-17
الشفاء بالماء
2025-03-17
مرض تجعد الأوراق المتسبب عن الفطر Tephrina
2025-03-17
أسرة الملك (تهرقا)
2025-03-17

أهمية الإنتاج الزراعي ومقوماته للوطن العربي
2024-11-05
Mordell-Weil Theorem
10-7-2020
أحكام الأرضين‌
9-9-2016
BENCHMARKING
2024-09-30
شكاوى داخلية
27-11-2019
بطارية battery
4-1-2018


علاقتنا بالغيب  
  
27   07:48 مساءً   التاريخ: 2025-03-17
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص40-42
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2022 1471
التاريخ: 20-7-2020 2146
التاريخ: 9-10-2021 2117
التاريخ: 18-8-2019 1878

رأينا في الفقرة المتقدمة أن المسألة الفكرية والاجتماعية من زاوية مفهوم " التذكر والنسيان " هي أن يكون الإنسان متذكرا أو ناسيا ، ومدى الجهد الذي يبذله في استحضار القاعدة المركزية ، والاحتفاظ بحيويتها وتوجيهها .

ونرى المسألة من زاوية مفهومي الشهادة والغيب هي أن يرضى الإنسان لنفسه بالعيش ضمن إطار ضيق من المكان والزمان أو يرتفع ليعيش ضمن إطار أوسع يشمل الشهادة والغيب ، ومدى الجهد الذي يبذله للتعامل بهذا الأفق الرحب .

قد يقول قائل : ما لنا وللعلاقة بالغيب وبالعالمين الأخرى والزمن الآخر ، وما دخالة ذلك بحياة الإنسان ومشاكلها . ؟

ولكن مثل هذا الكلام الناشئ من الميل إلى الحياة بالمحدودية الزمانية والمكانية . يؤكد أهمية وعي الإنسان لمسألة علاقته بالغيب ، ليس بسبب أنها واقع علمي موضوعي فحسب بل لآثارها الكبيرة على حياته .

ما هو التطور الأساسي الذي طرأ على الإنسان المشرك عابد الوثن بدخوله في الإسلام ؟ من هذه الرواية ، نجد أن الأفق الزماني والمكاني الذي كان فيه هذا الإنسان الذي يمتد من جبهته إلى الصنم ، إلى محيط حياته الشخصية والقبلية ، ولا يتعدى ذلك . وبمجرد دخوله في الإسلام اتسع هذا الأفق إلى الاعتقاد برب العالمين عالم الغيب والشهادة وبالآخرة وبمسؤولية حمل الرسالة إلى شعوب الأرض . إن البعد الزماني والمكاني الذي انتقل إليه هذا الإنسان هو سر التحولات الكبيرة في دوافعه وأهدافه .

وللمزيد من التوضيح نطرح التساؤلات التالية :

ما الفرق بين المسرف والمقتصد من غير بخل ؟

الأول يعيش ضمن بعد زماني محدود ، والثاني يعيش ببعد أوسع يشمل الشهور والسنين الآتية .

ما الفرق بين من يسكت على الظلم ويعيش لنفسه وعائلته وحاجاتهم الآنية ، وبين ثائر يضحي بحياته ضد الظلم ؟

الشخص الأول يعيش ضمن بعد مكاني وزماني محدود ، والثاني يعيش في أفق مكاني أوسع يشمل المظلومين الذين يعمل لهم ، وفي أفق زماني أوسع يمتد إلى المستقبل الذي يعمل لتحقيقه .

ما الفرق بين من يعمل لذاته وبين من يعمل لمجتمعه وأمته ؟

الفرق أن ذات الأول محدودة بشخصه وقد تضر بآخرين ، بينما بعد الذات عند الثاني تشمل المجتمع والأمة .

ما الفرق بين من يعمل للدنيا ، ومن يعمل للآخرة . ؟

الفرق أن البعد الزماني والمكاني لدى الأول محدود بعمره ومجال حياته وقد يمتد هذا البعد لما بعد حياته من مجد أو ذكر حسن وما شابه ، ولكنه لا يتعدى الأرض والحياة عليها . بينما البعد الزماني والمكاني لدى الآخر يمتد ليشمل الآخرة والحياة في الجنة .

إن مسألة البعد الزماني والمكاني الذي يؤمن به الإنسان ويتحرك في أفقه وما يحدث له من دوافع ومجالات وأهداف . مسألة ذات تأثير أساسي على حياة الإنسان والمجموعة البشرية على الأرض ، تأثير على نوع الحضارة التي يقيمها الناس ، وعلى نوع الدوافع والأهداف لكل شخص . وإذا كان كفاح الأنبياء عليهم السلام في التذكير كفاحا من أجل اليقظة والوعي ضد الغفلة والنسيان . فهو من هذه الزاوية كفاح ضد الميل الغريزي الطيني الذي يقوقع الذات في بعد زماني ومكاني محدود ونقلها إلى بعد أرحب في الزمان والمكان من أجل هذا اعتبر الإسلام اعتقاد الإنسان بالغيب أساسا من أصول التدين به ، واستثار في قرآنه وسنته كل ما أودعه الله تعالى في النفس البشرية من غرائز النزوع والأشواق في الكائن المحدود نحو المطلق عز وجل ونحو لقائه والخلود في نعيم الحياة الآخرة . حتى أننا نجد الحديث القرآني عن الغيب يستوعب عددا وفيرا من الآيات الكريمة ويقدم هذه الحقيقة من زواياها المختلفة وبالأساليب المختلفة، ولم يكتف الإسلام بذلك فحسب ، بل أدخل مفاهيم الارتباط بالله تعالى والآخرة والثواب والعقاب في تشريعاته لمجالات الحياة المتنوعة ، حتى لنرى البعد الزماني والمكاني في أحكام النظام الاجتماعي الإسلامي يأبى المحدودية بمكان وزمان جيل من الناس ، أو بمكان وزمان كل الحياة على

الأرض ، بل يتحد في مساحة واحدة مع بعد الغيب والحياة الآخرة .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.