المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6567 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الترابط بين الشهادة والغيب
2025-03-17
علاقتنا بالغيب
2025-03-17
معنى الغيب والشهادة
2025-03-17
الشفاء بالماء
2025-03-17
مرض تجعد الأوراق المتسبب عن الفطر Tephrina
2025-03-17
أسرة الملك (تهرقا)
2025-03-17

عبادة الحسين وتقواه
16-3-2016
الله ليس جسماً
27-11-2015
سلطة القاضي الاداري في احلال السبب
5-4-2017
وجوب الصلاة على كل ميت مسلم ومن بحكمه.
21-1-2016
نوع التشجيع وكيفيته
19-4-2016
التطور التاريخي لإدارة الإنتاج
8-6-2016


معنى الغيب والشهادة  
  
29   07:47 مساءً   التاريخ: 2025-03-17
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : فلسفة الصلاة
الجزء والصفحة : ص38-39
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-02-23 163
التاريخ: 29-8-2019 2413
التاريخ: 4-6-2019 1924
التاريخ: 5-6-2022 1676

الموجودات في نظر الإسلام ثلاثة أقسام :

كائن طبيعي مشهود عالم الشهادة، كائن طبيعي غير مشهود عالم الغيب، كائن غير طبيعي وغير مشهود عز وجل .

فالقسم الطبيعي المشهود هو ما تصل إليه أجهزة حواسنا ( جهاز إدراكنا ) كالأرض وما نراه من فضاء وكواكب ونجوم . ونسبة هذا العالم إلى العوالم الطبيعية غير المشهودة كنسبة البيضة إلى الأرض ( كما ورد التمثيل بذلك في حديث شريف ) .

والقسم الطبيعي غير المشهود يشمل عوالم : الجنة ، والنار ، والملائكة ، والجن وعوالم المخلوقات الأخرى التي ورد في الحديث أنها كثيرة ومتنوعة .

وأكثر هذه العوالم شبها بنا على ما يبدو عوالم الأرضين ، الأربع حيث ورد في النصوص الشريفة أن خمسا من الأرضين السبع معمورة واثنتين خرابان .

والأقرب لنا من الجميع عالم الجن الذي يشترك معنا في جملة من الصفات العامة من الخلق والتكليف وأصول الرسالة الإلهية ، ولذلك يخاطبنا الله تعالى معا في عدد من الآيات .

وهذا القسم الشاسع من عوالم الطبيعة الغائبة يكتنف عالمنا المشهود عالم البيضة ويتلابس فيه بنوع من التلابس .

وأما القسم الثالث الكائن غير الطبيعي ، فهو الموجود بذاته سبحانه والموجد للعالم الطبيعي المنظور وغير المنظور . وهو عز وجل وجود متفرد يكتنف العالمين أجمع ويتلابس فيها بنوع من التلابس .

هذي هي الخطوط العامة للصورة التي يقدمها الإسلام عن الكون ككل . وإن التعبير القرآني بالشهادة والغيب أصح من تعبير الفلاسفة بالطبيعة وما وراء الطبيعة ، وذلك لأن كلمة الطبيعة تشمل المشهود وغير المشهود بينما يقصد منه الفلاسفة خصوص الطبيعة المشهودة . كما أن ما وراء الطبيعة يقصدون به الموجود غير الطبيعي كليا ، على أن ما وراء الطبيعة هذا قد يكون طبيعة غير مشهودة وقد يكون غير الطبيعة كليا ( الله تعالى ) .

ومن النتائج الملحوظة لهذا اللبس لدى الفلاسفة المحدثين أنهم يفترضون مسبقا في اصطلاح ( ما وراء الطبيعة ) أنه كائن غير طبيعي ، مع أنه لا محتم لذلك .

إن الغيب هو القسم الأكثر والأكبر من الوجود ، فإن ما نشهده من الوجود هو الأقل وما لا نشهده هو الأكثر . ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) .

أما الوجود الخالق سبحانه وتعالى فلا يقاس به شيء ( وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما ) .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.