المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
باديحورنسو
2025-02-26
المدير العظيم للبيت أخأمون رو وغيره من المديرين العظام لبيت المتعبدة الإلهية في هذا العهد
2025-02-26
تماثيل حاروا
2025-02-26
مدير البيت العظيم حاروا
2025-02-26
مواطن قبل يوم الحساب
2025-02-26
{ولله الأسماء الحسنى}
2025-02-26

عمليات تحرك المواد على المنحدرات- تحرك المواد بالتدفق البطيء
8/9/2022
نائب الفاعل
17-10-2014
خصائص قواعد شف الطيفية Spectroscopic Properties of Schiff bases
2024-05-14
خلق الجبال
16-4-2016
الافات الحشرية التي تصيب الحمص
2-5-2019
نص السجاد على امامة الباقر
16-8-2016


الأسلوب البديل للتحليليين / التجنب  
  
35   10:05 صباحاً   التاريخ: 2025-02-26
المؤلف : روبرت بولتون، ودوروثي جروفر بولتون
الكتاب أو المصدر : أساليب الناس في العمل
الجزء والصفحة : ص 75 ــ 76
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

التحليليون مثلهم مثل الودودين في حالة الأسلوب البديل؛ حيث يحاولون تجنب التوتر في علاقاتهم، إلا أن التحليليين لهم أسلوبهم في التعامل مع الضغط الزائد في نفس الوقت الذي يسعون فيه إلى تجنب الخلاف، فالشخص التحليلي شخص هادئ لديه تحفظ عاطفي، ويفضل العمل بمفرده على العمل مع الآخرين، وعند التحول للأسلوب البديل تصل هذه الميول إلى مداها، فالتحليلي عندما يتعرض لحمل زائد من التوتر تراه يتجنب التعبير عن مشاعره أو الدخول في علاقات مع الآخرين ولذلك يشار إلى الأسلوب البديل هنا بالتجنب.

وعندما يتبنى التحليلي سلوك التجنب تجده يقول أقل مما اعتاد قوله ـ والأسلوب الطبيعي له أن يكون في الجانب الهادئ والخالي من المشاكل - وإذا ما تحدث يغلب على حديثه التعقل والالتزام بالحقائق والمنطق، ونبرة الكلام لدى الشخص التحليلي وتعبيرات وجهه وإيماءاته، وإن كانت قليلة بطبيعتها إلا أنها تقل أكثر عندما يتحول إلى الأسلوب البديل، وخلال هذه العملية التي يلتزمون من خلالها بأعلى قدر من التعقل وتجنب أي تعبير حقيقي عن مشاعرهم، نجد أن الشخص التحليلي، وهو في حالة الأسلوب البديل ينسحب عاطفيا عن جميع من معه، فهو وإن كان حاضراً بجسمه إلا أن الآخرين يرونه غائباً بشخصه عن الحوار.

وأحياناً ما لا يحقق هذا الانسحاب العاطفي الراحة الكافية، وفي ظل هذه الظروف قد يحاول الشخص التحليلي أن يتجنب الناس، ويسعى لأن يكون وحيداً، وقد يختلق الأعذار لترك الاجتماعات أو الارتباطات، أو قد يمشي بغضب وذلك تعبير قلما يحدث للكشف عن مشاعره، وقد كان توماس جيفرسون أحد أكبر مؤسسي الولايات المتحدة شخصاً تحليلياً، وقد انطوى في حالة عزلة شديدة وطويلة المدى في فترة من فترات حياته فقد آلمه بشدة انتصار سياسات منافسه الكسندر هاميلتون بحيث قرر ترك العاصمة والعودة إلى موطنه الأصلي مونتيسيلو، وهذا الرجل الذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة بعد ذلك ألغى اشتراكه الصحفي، وقطع علاقاته السياسية، وعلى مدى ثلاثة أعوام لم يذهب أبعد من ثلاثة أميال عن منزله.

وفي تبريرهم لسلوكهم البديل يرى بعض التحليليين أن استمرارهم في التحفظ العاطفي عندما يكونون في حالة ضغط أفضل بكثير من الصياح والمناقشات الصاخبة، كما أنهم يعتقدون أن الشخص عندما يتعرض لضغط شديد يكون الانسحاب بعيداً عن الناس هو أفضل تصرف له، ومن التحليلين من يدرك أنه لا يكون في حالته الطبيعية عندما يتحول إلى الأسلوب البديل، ولذلك يندمون على الأثر السلبي الواقع على الناس من جراء عدم مشاركتهم وانسحابهم العاطفي.

أما العمليون الذين يفضلون التعامل مع الأمور بشكل مباشر فيصيبهم الإحباط من انسحاب التحليليين عندما يكونون تحت ضغط شديد، أما الأسلوبان الأكثر تركيزاً على المشاعر: (الودودون والمعبرون) فقد يكرهان التحفظ العاطفي الذي يعتبر أمراً طبيعيا لدى التحليليين، وبالتالي فهم يكرهون بشدة ذلك الانسحاب العاطفي الذي يحدث منهم عندما يتحولون إلى الأسلوب البديل، ويمكنك أن تستشعر إحباط التعبيريين من هذا التعليق من أحدهم: (يمكنني أن أتعامل مع الكراهية، ومع الغضب، ومع اليأس، ويمكنني أن أتعامل مع أي شخص يشعر بأي شيء، ولكن لا يمكنني التعامل مع لا شيء).

والسلوك البديل للتحليليين يحمل رسالة غير واضحة، فتصرفاتهم العاقلة والهادئة توحي بأنهم ليسوا منزعجين أو تحت ضغط، ومع هذا فالجميع يعرفون أن العكس هو الصحيح، فهم تحت ضغط شديد، ولكن لا يعرف أحد السبب لأنهم لا يتحدثون عن هذا، وهذا التجنب يسبب الإحباط لدى الجميع، ولكنه قد يغضب التعبيريين الذين يحبون أن يتحدثوا - أو يصيحوا - بما لديهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.