أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2021
![]()
التاريخ: 5-2-2021
![]()
التاريخ: 7-3-2021
![]()
التاريخ: 26-9-2021
![]() |
الحشرات وتأثيرها على النبات
الحشرات هي حيوانات لافقارية من فصيلة الحشرات ، من شعبة المفصليات ، تمتلك الحشرة غطاء خارجياً ثابتاً ، أو هيكلاً خارجياً ، وجسماً مقسماً ، وأرجلاً مشتركة وعادة ما تمتلك الحشرات البالغة الأجنحة، وهي اللافقاريات الوحيدة التي تطير ، وعادة ما ينقسم جسم الحشرات البالغة إلى ثلاثة أجزاء متميزة ، وهي: الرأس ، والصدر ، والبطن ، ويحمل الرأس ثلاثة أزواج من الأجزاء الفموية ، وزوجاً واحداً من العيون المركّبة ، وثلاثة عيون بسيطة ، وزوجاً واحداً من الهوائيات الحسية المشتركة ، وينقسم الصدر إلى ثلاثة أجزاء ، لكلّ منها زوج من الساقين ، وتمتلك زوجين من الأجنحة ، وللبطن الزوائد الخلفية المرتبطة بالتزاوج ، ويتكوّن الهيكل الخارجي من مادة صلبة تسمى الكيتين.
تتنفّس الحشرات من خلال شبكة معقدة من أنابيب الهواء (القصبة الهوائية) التي تكون مفتوحة للخارج من خلال سلسلة من فتحات صغيرة ، (الصمامات) على طول جانبي الجسم ، ويتضمّن الجهاز الهضمي الأحشاء العضلية الموجودة لدى الحشرات التي تقوم بالمضغ ، وغير الموجودة عند الحشرات الماصة ، ويتكون الجهاز الدوري البسيط من القلب الأنبوبي الذي يضخ الدم إلى الأمام في الرأس ، وينتشر من خلال الأنسجة ويعود إلى القلب، وتتنفس اليرقات المائية عن طريق الخياشيم الخارجيّة ، كما تتنفس بعض الأنواع البدائية جداً ، مباشرة من خلال جدار الجسم.
ربما تكون الحشرات المجموعة الأكثر نجاحاً من بين جميع الحيوانات ، بسبب الأنواع والأفراد العديدة لها ، وقدرتها على التكيف ، وتوزيعها الواسع ، حيث تهيمن على الحيوانات البرية في الوقت الحاضر مع حوالي مليون صنف ، ويمثل هذا حوالي ثلاثة أرباع من أنواع الحيوانات الموصوفة ، ويقدّر علماء الحشرات أنّ العدد الفعلي لأنواع الحشرات الحية يمكن أن يصل إلى (5-10) ملايين ، والأنواع التي تحتوي على أكبر عدد من الأصناف ، هي غمديات الأجنحة مثل الخنفساء وحَرشَفِيَّات الأَجْنِحَة مثل: الفراشات والعث وغِشائِيَّاتُ الأَجْنِحَة مثل: النمل والنحل والدبابير ثنائيات الأجنحة مثل الذباب الحقيقي. وصف حتى الآن قرابة 5000 نوع من الرعاشات و 2000 نوع من فرس النبي ، و 20000 نوع من الجنادب ، و 170000 نوع من الفراش والعث و 120000 نوع من الذباب، و 82000 نوع من البق الحقيقي، و 360000 نوع من الخنافس ، و 110000 نوع من النحل والدبابير والنمل.
تلعب الحشرات العديد من الأدوار المهمة في الطبيعة ، فهي تساعد البكتيريا والفطريات والكائنات الحية الأخرى على تحليل المواد العضوية في التربة ، فعلى سبيل المثال يتمّ تسريع تحلّل الاجسام الميتة الناجم أساساً عن البكتيريا من قبل يرقات الذباب أو الفراش وتُتبع أنشطة هذه اليرقات التي تستهلك البكتيريا بأنشطة العث والخنافس التي تقوم بتحليل الشعر والريش.
يوجد العديد من الحشرات التي تهاجم النباتات والتي تهاجم المحاصيل الحقلية الكبيرة مثل المحاصيل الخضرية والمحاصيل الثمرية، وهذه الحشرات لها تأثير إيجابي ولها تأثير سلبي على النباتات وتأثيرها الإيجابي هو مكافحة جميع أنواع المزروعات التي لها علاقة بالنباتات، والتي تسبب لها ضرر في بعض الأحيان والتأثير السلبي أنها تسبب أضراراً زراعيّة كبيرة لأنّها تتغذّى على أنواع كثيرة من المواد العضوية وتلتهم المحاصيل الغذائية أو الأخشاب سواء في الحقل أم المخزن والتي لها دور كبير على المحاصيل بمختلف أنواعها وبمختلف أشكالها.
ولها تأثير على النموات الثمرية بطرق متعددة وبطرق كبيرة جداً ، إذ تدخل إلى الثمار وتعمل على خدشها وتعمل على نقرها ويتم حدوث تسوس داخل الثمار، وفي هذه الحالة يتم العمل على تلف الثمار التي يكون سببه آفات حشرية زراعية ولا يستفاد من الثمار نهائياً ولا يمكن أن يتم استعمالها في التخزين ، وإذا تم تخزينها يؤدي ذلك إلى حدوث خلل كبير في الثمار التي تكون موجودة بنقل الحشرات من مكان إلى مكان آخر مسبب تلوث الثمار وإفسادها.
من بين الآفات الحشرية هناك مثالان تقليديان يوضحان الضرر الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن توسع غزو الآفات. أحدهما هو غزو مزارع العنب الأوروبية وتدميرها بواسطة حشرة الفيلوكسيرا (Daktulosphaera vitifoliae) خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، والثاني هو خنفساء كولورادو على البطاطا (Leptinotarsa decemlineata) في القرن العشرين ، والتي استعمرت بسرعة قطع الأراضي المزروعة بمحصول البطاطا ونشأ كل من هذه الآفات في الولايات المتحدة الأمريكية. في الآونة الأخيرة ظهرت العديد من أنواع الحشرات المحلية في أمريكا الشمالية كآفات مدمرة لموارد الغابات بسبب التغيرات في الحركة السكانية على الرغم من عدم وجود سجلات سابقة للإصابة الشديدة بتلك الحشرات من هذه الحشرات صانعات أنفاق أوراق نبات الحور الرجراج Phyllocnistis populiella وصانعات الأنفاق من نوع Micrurapteryx salicifoliella التي تسبب تبقع الأوراق وكذلك عشة Nepytia janetae التي قضت على ملايين الهكتارات من غابات الحور الرجراج والصفصاف والتنوب منذ أوائل التسعينيات. ومن الأنواع المحلية الأخرى التي أصبحت آفات الخنافس الجبلية وخنافس الصنوبر الجنوبية Dendroctonus frontalis و Dendroctonus ponderosae على التوالي وخنفساء الراتينج Dendroctonus rufipennis التي وسعت نطاق انتشارها مؤخرًا تصيب أشجار الصنوبر والتنوب ذات الأهمية التجارية.
الحشرات المتعددة في العوائل النباتية هي الأنواع التي تكون متعددة في العوائل ، وتكون مختلفة وبشكل كبير في العوائل النباتية وتشمل المحاصيل التي تكون في الحقول الزراعية والتي تكون مختلفة في النوع وفي الحجم وتعتبر هذه الآفة عامة وتتغذى على العديد من الأنواع النباتية التي تكون مزروعة والتي تكون مختلفة في الطعم ، ومن هذه الأنواع يوجد نوع يسمى دودة ورقة القطن هذه الدودة تهاجم مختلف المحاصيل النباتية ولها العديد من النقاط السلبية على التربة الزراعية وعلى النباتات الغزيرة في الجذور تقوم هذه اليرقات بعمل بادرات متعددة على المحاصيل النباتية وتتغذى عليها.
الحشرات محدودة العوائل هي الأنواع التي تصيب المجموعة الخضرية من الأسفل ومن الأمثلة عليها دودة اللوز القرنفلية ودودة اللوز الشوكية ويوجد العديد من العوائل التي تخص هذه المجموعة والتي تسمى بالعائلة الخبازية مثل ثاقب الذرة ومثل دودة القصب الكبيرة ودودة القصب الصغيرة وغيرها من الآفات الزراعية ويمكن أن تنتقل من عائلة إلى آخر ومن نبات إلى آخر حسب الطبيعة التي تسمح لها بالنمو والتي تستعمل في المزارع الكبيرة من ناحية الظروف الجوية في المنطقة المزروعة.
إن مكافحة الآفات النباتية ضرورة عالمية، غالبًا ما تكون تكلفة الوسائل المختلفة للحد من انتشار الآفات الغازية أقل من تكلفة الضرر الناجم عن الغزو. في العديد من البلدان هناك لوائح تفرض تدابير معينة بما في ذلك الحجر الصحي. تتضمن هذه المكافحة عمومًا وسائل مختلفة مثل: حظر الدخول إلى بلد أو منطقة معينة والقضاء على الآفات أو حبسها واستخدام أدوات مثل المكافحة البيولوجية (المصيدة) فرمون تقنية الحشرات العقيمة المبيدات الحشرية الطبيعية إطلاق المفترسات الطبيعية المكافحة الكيميائية المبيدات الحشرية ومبيدات الحشرات الحيوية الطارد المكافحة الجينية (اختيار أصناف مقاومة نباتات معدلة وراثيا) التحكم الزراعي (دوران المحاصيل والحراثة والصيد والإشعاع) الخ.
بدأت المعركة البيولوجية ضد الحشرات النباتية في نهاية القرن التاسع عشر في شكل المكافحة البيولوجية الكلاسيكية التي تتكون في إدخال الكائنات الحية الضد. هذا التطبيق ضد الآفات الحشرية هو في أصل إضفاء الطابع الرسمي على مفهوم المكافحة البيولوجية في مؤتمر دولي لعلم الحشرات في ستوكهولم عام 1948. هناك العديد من الفوائد البيئية للمكافحة البيولوجية خاصة عند مقارنتها بالسيطرة على استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية والتي بدورها لها تأثير سلبي على البيئة والتنوع البيولوجي. تتميز هذه الطريقة من بين أمور أخرى بميزة القدرة على استخدامها في مناطق كبيرة لأن تشتت عامل التحكم البيولوجي يحدث بشكل طبيعي.
تعتمد وفيات الحشرات النباتية بسبب عوامل المكافحة البيولوجية المختلفة بشكل أساسي على مرحلة تطور وبيولوجية النظام الغذائي للحشرة وبدرجة أقل على متغيرات إيكولوجية أخرى معينة مثل حالة الغزو ونوع المنطقة العرضية للعوائل.
|
|
النوم 7 ساعات ليلا يساعد في الوقاية من نزلات البرد
|
|
|
|
|
اكتشاف مذهل.. ثقب أسود ضخم بحجم 36 مليار شمس
|
|
|
|
|
العتبة العلوية المقدسة تعقد اجتماعها السنوي لمناقشة الخطة التشغيلية وتحديثها لعام 2025
|
|
|