أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-15
![]()
التاريخ: 2025-03-15
![]()
التاريخ: 2025-03-08
![]()
التاريخ: 2025-03-15
![]() |
إن لزيارة أهل البيت (عليهم السلام) ما لا يحصى من الأجر والثواب إضافة ما لها من الراحة النفسية والروحية ولا يقدرها إلا من عاشها وتشرف بزيارتهم فلا وصف يفي متعة اللقاء ولا تشبيه يمكن أن يقرب إلى الأذهان حلاوة القرب منهم والتزود من معينهم السلسبيل.
فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : [يا علي من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيره معي في درجتي]. [1] فالجمادات تكتسب خاصية البركة إذا ما التصقت بأبدان الأنبياء الشريفة وأن الأماكن تحل فيها البركة إذا ما عمرت بعبادتهم ولذلك حبذ الشرع التعبد في هذه الأماكن وضاعف فيها الأجر فالصلاة في مسجد النبي بأضعافها من الصلاة في غيره وكذلك الصلاة في بيت المقدس ومسجد الكوفة ومسجد السهلة فالصلاة فيها بأضعافها من الصلاة في غيرها. نعم إن الصلاة والعبادة في هذه الأماكن مما يعتبر وسيلة للتواصل مع الأنبياء
فهذا المكان عامر بأنفاس الأنبياء والأوصياء وأنه كان مصلى ومسجدا لهم حيث يكتنفه دفء الإيمان فكيف بتراب دس فيه جسد النبي أو الوصي وبضريح ضم قبر أحدهما أن لا يكون محلا لتنزل البركات والملائكة؟
بل وتكون منابع للفيوضات الربانية وحظائر للهيولات القدسية ومقابس تعبئة تزود الأمة بوقود الإيمان وطاقة العمل والجهاد لذلك ترى الطغاة والجبابرة يهدمون أو يخفون قبور رموز الجهاد والمقاومة لئلا تكون مصادر شحن لعزائم المؤمنين تجاه الظلم والاستبداد. قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] والشعائر جمع شعيرة والشعيرة: هي العلامة وتطلق أيضا على المنسك ولعلها سميت بالشعائر والمشاعر لأنها مثيرة للمشاعر والأحاسيس النفسية وبما أنها شعائر الله سبحانه وتعالى فهي تثير مشاعر الإيمان والتقوى لدى نفوس المؤمنين.
ويقول السيد محسن الأمين البقعة من الأرض تكون كسائر البقاع فيدفن فيها نبي أو ولي، فتكتسب شرفا وفضلا وبركة بدفنه لم تكن لها من قبل ويجب احترامها وتحرم إهانتها لحرمة من فيها ومن احترامها قصدها لزيارة من فيها. [2] فنحن حينما نزور الرسول وأهل بيته (عليهم السلام) إنما نزور الله في عرشه وحينما نذكر هم ونصلي عليهم، إنما نذكر الله سبحانه ونسبحه وحينما نقف عند مشاهدهم وأضرحتهم الشريفة إنما نستمد منهم طاقة الإيمان وبسالة الشجعان ونستلهم منهم إشعاع النبوة ووهج الإمامة.
إن زيارتهم (عليهم السلام) تعني فيما تعني تجديد العهد والبيعة لهم واستلهام العبر وإيقاظ الهمم ويجب أن يبقوا أحياء- وهم الأحياء عند ربهم- في مشاعرنا وفي تفكيرنا وفي سلوكنا ويجب أن لا يموتوا وأن تبقى سيرتهم في النفوس حية وتعاليمهم متبعة وقيمهم مطبقة وذكرهم باق. وصارت زيارتهم بعد مماتهم كزيارتهم وهم أحياء.
فقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : {من حج وزار قبري بعد وفاتي كان كمن زارني في حياتي}. [3]
ومع ما للزيارة من ثواب عظيم ومغفرة لما تقدم وتأخر من الذنوب ودخول الجنة والنجاة من النار ومن أهوال يوم القيامة إضافة لذلك قضاء الحوائج وسعة الرزق وطول العمر ودفع السوء والشفاء من الأسقام وللتشافي بالزيارة يقرأ هذا الدعاء. عن أبي عبد الله (عليه السلام) : {اللهم اجعله نورا وطهورا وحرزا وكافيا من كل داء وسقم ومن كل آفة وعاهة وطهر به قلبي وجوار حي وعظامي ولحمي ودمي وشعري وبشري ومخي وعصبي وما أقلت الأرض مني واجعله لي شاهدا يوم حاجتي وفقري وفاقتي}. [4]
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم عددًا من المجالس الرمضانية بمحافظة نينوى
|
|
|