أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-27
![]()
التاريخ: 2025-03-12
![]()
التاريخ: 2024-06-23
![]()
التاريخ: 2025-02-01
![]() |
يقع محور «صنم» (110 درجة) في زاوية مستقيمة تقريبًا للنيل الذي يجري هنا جنوبًا بغرب على مسافة 470 مترًا من البوابة الأولى للمعبد، وكان طول المعبد في الأصل 2/1 68 مترًا، وعرض البوابة الأمامية كان2/1 41 مترًا.
ويتألف المعبد من مبنيين مستطيلين، فالبناء الخارجي يتألف من ردهة ذات عمد يصل الإنسان إليها بوساطة البوابة الأولى الضخمة. والبناء الثاني وهو الداخلي يصل إليه الإنسان من البوابة الثانية، ويتألف أولًا من قاعة عمد وخلفها المحراب، هذا إلى حجرات تابعة حوله، وقد دل الفحص على أن أساس المعبد كان مقامًا على رمل، وقد بُني حول المعبد جدار من اللبنات لحفظه من التداعي.
وقد كان أول ما بحث عنه الحفارون هو ودائع الأساس عند زوايا الجدار الحامي للمعبد، ففي الركن الجنوبي الشرقي عُثر على ستة ألواح من البرنز والقصدير (؟) والحجر البلوري والفلدسبار الأخضر واللازورد والخزف المطلي على التوالي باسم «تهرقا» وفي وسطها لوح رقيق من الفضة، يضاف إلى ذلك أشياء أخرى خشنة الصنع وكمية من الخز المثقوب فوق كومة من نماذج أوانٍ فخارية من خمسة طرز. وفوق كل هذه الأشياء وجدت قطع من جمجمة ومقدمة عجل، وكانت ودائع الركن الشمالي الشرقي مماثلة للسابقة غير أن الألواح كانت هنا من الذهب والبرنز والبلور الصخري واليشب الأحمر والفلدسبار الأخضر والخزف المطلي الأخضر، والنقوش التي على الألواح تسمي «تهرقا» محبوب «آمون رع» ثور أرض القوس «أي النوبة».
ويلحظ على أية حال أن الكتابة التي على اللوحين المصنوعين من الخزف المطلي هي «حو حامي والده» والإله الأول؛ أي «آمون رع» هو الإله الرئيسي للمعبد ومعه الإلهة «موت» وابنهما «خنسو»، ولكن «حور» لم يوجد في النقوش التي عثر عليها في المعبد.
وكان يبلغ عرض البوابة الأمامية عند القاعدة حوالي أربعين مترًا، ومما يؤسف له جد الأسف أنه لم تبقَ لنا عناصر معمارية من هذه البوابة.
والأبعاد الخارجية لقاعة العمد هي 29 مترًا عرضًا 2/1 20 عمقًا، وكانت تحتوي على عشرة أعمدة في الجهة اليسرى ومثلها في الجهة اليمنى، وكانت تحتوي على باب في الجدار الشمالي وآخر في الجدار الجنوبي، والأخير كان مسدودًا بقطع من الحجارة المربعة الشكل، وكانت الردهة معمورة بالسكان بعد مضي أجيال قليلة من بناء المعبد.
ويبلغ عرض البوابة الثانية للمعبد ثلاثين مترًا وسمكها أربعة أمتار بين الردهتين.
وكان يوجد في الركن الجنوبي الشرقي من قاعة العمد سلم يؤدي إلى أعلى البوابة، ولم يبقَ منه الآن إلا ست درجات.
والمبنى المسمى حصن كتشنر كان مقامًا معظمه على دمن قاعة العمد والبوابة الثانية.
وكان باقي المعبد يؤلف مستطيلًا عرضه 25٫75 مترًا و37 مترًا من الخلف إلى الأمام، ويحتمل أنه كان كله مسقوفًا، وكانت قاعة العمد تشغل أكثر من ثلثه وكل عرضه، وتحتوي على ستة عشر عمودًا أسطواني الشكل موزعة في أربعة صفوف، وقد أقام «تهرقا» بين داخل أربعة الأعمدة التي في الجانب الشمالي للقاعة محرابًا صغيرًا أو مقصورة للإله «آمون»، وقد أحاط الملك «أسبلتا» الركن الجنوبي الشرقي من القاعة ببعض ألواح من الحجر ليكون بمثابة مقصورة أخرى له، وخلافًا لهاتين المقصورتين توجد الجدران العادية الدخيلة التي من العهد المتأخر.
والجزء الباقي من هذا المستطيل معقد التركيب فليس له مداخل جانبية، والمدخل المحوري فيه قد ضيق حتى أصبح 360 سنتيمترًا، وهو يؤدي إلى قاعة عمد أخرى صغيرة كان يرتكز سقفها على أربعة عمد، وعلى اليسار توجد حجرة صغيرة «ي» J يصل إليها الإنسان بوساطة درجة سلم، وفي الأمام يوجد المحراب «ب» B وله باب كباب قاعة العمد الثانية في سعته، والحجرات التي حول المحراب يصل إليها الإنسان من حجرة «ج» C فقط.
وأهم هذه الحجرات الاثنتان اللتان على اليمين «د، ﻫ» D & E وهما على شكل حرف «ل» L وتصلان إلى جدار المعبد الشرقي بوساطة صف من العمد الأسطوانية عددها أربعة يستند عليها السقف في جزئه العريض.
ويشغل النهاية الغربية للحجرة «ﻫ» E طوار مرتفع حوالي خمسين سنتيمترًا عن رقعة المعبد.
وفي وسط هذا الطور كان يوجد بناء مرتفع تدل شواهد الأحوال على أنه إما عرش كانت توضع عليه مجموعة تماثيل للملك وآلهة أو في الأغلب كانت مائدة قربان.
ولم يحفظ بوجه عام من جدران هذا المعبد إلا مدماك أو أكثر فوق رقعة الحجرات، ولكن في مباني البوابة حفظت أحيانًا عدة مداميك، غير أن المحفوظ لنا منها عدد كافٍ يمكننا من معرفة ارتفاع الجدران الحقيقي.
والظاهر أن المؤسس والمنفذ لفكرة المعبد هو الملك «تهرقا» وهو الذي تُنسب إليه المقصورة الصغيرة التي في قاعة العمد، وقد أقام الملك «أسبلتا» مقصورته في الجنوب الشرقي من نفس القاعة، ولا بد أن الملك «سنكامنسكن» كان قد أقام بعض مبنى في هذا المعبد بقيت لنا فيه قطع باسمه عند مدخل البوابة، وكذلك ترك لنا ملكان اسميهما على قطع أحجار في الحجرة ج C، هذا؛ وقد وجد في المعبد تماثيل وآثار أخرى يدل واحد منها على أنه من المحتمل أقدم من عهد «تهرقا»، وعلى ذلك فإنه من الجائز تمامًا أنه كان يوجد معبد آخر بالقرب من هذا الموقع كما كانت الحال في «الكوة».
وتدل الأحوال على أن هذا المعبد قد خرب في الأزمان المتأخرة، ولكن من جهة أخرى تدل الدلائل على أن جزءًا منه كان يأوي إليه بعض الصالحين أو المشعوذين حتى نهاية الوثنية في القرن السادس.
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم عددًا من المجالس الرمضانية بمحافظة نينوى
|
|
|