أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-03
![]()
التاريخ: 2024-06-15
![]()
التاريخ: 2024-07-22
![]()
التاريخ: 2024-02-14
![]() |
دلت أعمال الحفر على أن جدران معبد «صنم» قد خربت إلى أدنى مداميكها، وحتى القطع المنحوتة التي بقيت في مكانها الأصلي قد شوهت بوجه عام، غير أن كثيرًا من الأحجار المنقوشة قد سقطت من الجدران وبقيت محفوظة في الرديم حتى كشف عنها معول الحفار حوالي جوانب المعبد وفي داخله وخارجه.
ويلفت النظر أن النقوش التي بقيت من جدران خارج المعبد كانت بحجم صغير إلا ما كان منها على البوابتين والمداخل فإنها كانت ضخمة، ولا نزاع في أن هذه النقوش كانت من صنع الملك «تهرقا» وهو الذي تنسب إليه المناظر المنحوتة الضخمة ومواكب المقاطعات التي مثلت على الجدار الخلفي للمعبد:
البوابة الأولى: أهم ما يلفت النظر فيما بقي من آثار البوابة الأولى طغراءات الأسرى التي تذكر لنا ممالك أو أماكن خاصة من التي استولى عليها الفرعون، ولكن بكل أسف قد وجدت مهشمة فلم يمكن تحقيقها، ومن بينها لفظة «واحة» كتبت بهجاء غريب وتلفظ بالمصرية القديمة «واحة».
قاعة العمد الأولى: وجد فيما بقي من مناظر جدران هذه القاعة بعض بقايا مناظر موكب وجد منه مقدمة سفينة وبغال وراكبوها وبقايا عربات.
النقش الطويل الذي في قاعة العمد (1) (راجع A.A.A, XI, P. 101 & XXXIII XL) ويبتدئ هذا النقش المهشم عند النهاية الشرقية للجدار الجنوبي عند بداية السلم الذي في البوابة الداخلية، ويستمر على كل امتداد هذا الجدار حتى نهايته الغربية وينتهي على ظهر البوابة.
وهذا النقش يفهم مما بقي منه بداهة أنه في مجموعه خاص ببناء المعبد وإهدائه والأوقاف التي حبست عليه، وقد وجد فيه طغراء الملك (؟) Methosuphis « موتسوفيس مرنرع» على قطعة حجر، وهذا يشير بلا شك للملك الرابع من ملوك الأسرة السادسة «هذا لقب للملك مرنرع-محتي-إم-ساف = Methosuphis» ، وهذا الملك كما هو معلوم قد جاء إليه أمراء بلاد النوبة السفلى عند الفنتين في أثناء رحلته إلى الحدود المصرية مظهرين ولاءهم وخضوعهم، وهو الذي في عهده قام «حرخوف» برحلته المليئة بالأحداث الهامة، ومما يؤسف له أن طغراء هذا الملك قد وجد على قطعة صغيرة جدًّا من الحجر والمتن الذي معه قد فقد كلية، ولم يسبقه أي لقب ملكي. ويجوز أن الحرفين اللذين قبل الطغراء كانا خاصين باسم جغرافي، وعلى ذلك يمكن أن يكون اسمًا في بلاد النوبة نفسها مثل «مقر أمنمحات» الذي وجد منقوشًا على قطعة فنرى هنا أن ملوك آشور الأقوياء حجر من صنع «كوش» في قلعة مروي القديمة الواقعة على الضفة اليمنى للنيل، ونحن نعلم من جانبنا أن ملوك الأسرة الخامسة والعشرين كانوا معجبين بمفاخر الدولة القديمة فكانوا يفخرون بحفظ أو إحياء مثل هذه الأماكن النوبية، وهذه القطعة محفوظة الآن بمتحف «أشموليان».
وقد جاء ذكر مكان يدعى شايس Shais مرتين في الأسطر الأولى من هذا المتن غير أنه مجهول لنا، هذا؛ وقد أشير إلى «منف» في هذا المتن، وتدل النقوش التي وجدت باسم هذا الملك في معبد «الكوة» على أن العمال الذين رفعوا بنيانه كانوا من «منف»، فمن الجائز أن صناعًا من «منف» قد أقاموا معبد «صنم»، ولا سيما أنه صورة مطابقة لمعبد «الكوة» الذي أنجز بأيدي صناع مصريين.
وعلى أية حال تدل شواهد الأحوال على أن هذا المعبد لم يُقَمْ في عز سلطان الملك «تهرقا»، بل من المحتمل أنه قد أقيم بعد أن أوقع به الآشوريون الهزيمة والعار، وقد يعزز هذا الرأي العبارة التي جاءت في المتن وهي «فلتلعن أسماؤهم» في السطر 155.
وعلى ذلك فإن هذا النقش كان له أهمية تاريخية على ما يظهر غير أنه فقد معظمه، هذا؛ وقد وجد حجر في النصف الجنوبي من الردهة نقش عليه «… ومعابدهم على ضياعهم (؟)، مملوءة بالعبيد من الرجال والنساء … التحنو … إلخ»، وفي هذا دليل آخر على أنه بُني على غرار معبد «الكوة» وأنه جُهِّز مثله بكل ما يلزم من خدم وحشم وقربان.
الخزانة: إن بقايا هذا المبنى الغريب تشغل مساحة كبيرة بقيت أكثر من ألفي سنة على ما يظن موردًا لقنص الآثار، فقد كان يرتاده الأهالي والزوار للحصول على الخرز والتعاويذ وقطع الحلي الصغيرة، وهذا المكان بعينه كان المصدر الذي استخرج منه معظم الآثار الصغيرة التي أهديت لكتشنر عام (1912)، وقد برهنت الحفائر التي قامت بها جامعة أكسفورد على أن مساحته تبلغ 256 مترًا طولًا وعرضه 45 مترًا، وهو يقف منفردًا في الصحراء إلا في نهاية الجهة الغربية، وربما كان يجاوره قصر ملكي، والأشياء التي وجدت في هذا المبنى نقش على بعضها أسماء الملوك «بيعنخي» «وشبكا» «وأتلانرسا» «وسنكامانسكن» «وأسبلتا».
فقد وجد خاتم جميل مهشم كثيرًا ونقش عليه «ليت آمون رب عروش الأرضين في الجبل المقدس «يمنح» سنة طيبة لابن الشمس بيعنخي». A.A.A, 9. P. 123 NO. 11، وقد ذكر كذلك اسم «سنكامانسكن» في ص123 «وأتلانرسا» في ص123 أيضًا.
...........................................................
1- راجع مصر القديمة الجزء العاشر
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم عددًا من المجالس الرمضانية بمحافظة نينوى
|
|
|