أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2022
1323
التاريخ: 10-4-2016
3493
التاريخ: 14-10-2015
3545
التاريخ: 10-4-2016
3715
|
ساس عثمان الامة حفنة من السنين فكانت سياسته بعيدة كل البعد عن سنة الرسول (صلى الله عليه واله) وسيرة الشيخين وبعيدة كل البعد عن روح ذلك العصر لأنها لم تتفق مع الناحية الدينية والاجتماعية لذلك كتب لها الفشل والخذلان وسبب ذلك يرجع الى عدم قدرة الخليفة على ادارة شؤون الامة وعجزه من الناحية الادارية وضعف ارادته ضعفا يلمس في كافة أعماله وصدق امرسن في قوله : إن قوة الارادة سر النجاح والنجاح غاية الوجود فان قوة إرادة نابليون وكرنت والاسكندر وغيرهم من رجال التأريخ هي التي خلدت اسماؤهم وإنا لنرى عددا كبيرا من رجال التأريخ لم ينتج انخذالهم على ما اشتهروا به من الشجاعة والحنكة والذكاء إلا عن ترددهم وضعف إرادتهم وان من المحال أن ندخل معترك الحياة ونرجو الفوز فيها دون أن تكون لدينا إرادة قوية .
إن قوة الارادة لها الاثر التام في تكوين الشخص وفي خلوده فى هذه الحياة وان الشخص الضعيف المغلوب على امره يستحيل أن يحقق أي هدف للامة أو يبني لها كيانا وقد حرص الاسلام كل الحرص على ابعاد ضعيف الارادة عن قيادة الامة ومنعه من مزاولة الحكم لأنه يعرض البلاد للأخطار ويجر لها الويلات والخطوب ويذهب بهيبة الحكم ومعنويته ويغري ذوي القوة بالتمرد والخروج من الطاعة.
إن عثمان كان فاقد الارادة الى حد بعيد فلم تكن له قدرة لمواجهة الاحداث ولا قابلية له للتغلب عليها فقد او كل شؤون الدولة الى مروان يتصرف بها حسب ما يشاء ونقل ابن ابي الحديد عن بعض مشايخه ان الخليفة فى الحقيقة والواقع مروان وعثمان له اسم الخلافة لا غير ؛ وعلى أي حال فلا بد لنا أن نتبين قصة عثمان ونقف على حقيقتها وواقعها فان لها ارتباطا وثيقا بما نحن فيه فقد زعم غير واحد من المؤرخين أن الامام الحسن (عليه السلام) كان عثماني الهوى وانه وقف يوم الدار مدافعا عن عثمان وحزن عليه بعد مقتله حزنا بالغا وانه كان يندد بأبيه لأنه لم يقم بنجدته وحمايته وقد مال لذلك الدكتور طه حسين وأرسلها الى القراء ارسال المسلمات من دون ان يتبين فيها ولا يعرف مدى واقعية ذلك .
حاول الدكتور طه حسين في اكثر من مقال وبحث تبرير عثمان وتنزيهه عن التهم التي الصقت به بوجوه بعيدة خالية من التحقيق العلمي وقد تنصل في طليعة بحوثه عن عثمان عن كل هوى وتعصب طائفي فليس هو شيعة لعثمان وليس شيعة لعلي وانما يريد أن يخلص في بحوثه للحق ما وسعه اخلاصه للحق وحده ولكنه لم يلتزم بوعده فانطلق يتمسك بالأسباب الواهية لتصحيح أخطاء السياسة العثمانية التي لم تساير فى اي مرحلة من مراحلها كتاب الله وسنة نبيه وسيرة الشيخين حتى نقم عليها خيار المسلمين وصلحاؤهم وثارت عليه الاقاليم الاسلامية واحاطت به جماهير المسلمين يطالبونه أن يعتدل في سياسته وأن يسير على الطريق الواضح والمحجة البيضاء فلم يستجب لذلك فاردوه صريعا قد شقيت الامة بحكمه وامتحنت بعد مقتله.
إن الواجب يقضى بأن ننظر الى هذه الاحداث بدقة وأمانة ونتعمق فيها ونبين معطياتها فانها ترتبط بواقعنا الديني وليس لنا ان نلتمس المعاذير لأي شخص كان فيما اذا جافت سيرته تعاليم الاسلام وتنافت مع مبادئه واحكامه .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|