المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

الأدوار المتعددة للمدير
24-4-2016
نصّ أحد أعلام المتقدّمين
21-4-2016
الإمام محمّد الجواد ( عليه السّلام ) في سطور
2023-03-26
تعريف الحوالة المصرفية
13-12-2017
استعمالات القطن
2024-09-23
اطر القراءة Reading Frames
4-11-2019


المعرب والدخيل  
  
18258   02:35 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 237 - 240
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / خصائص اللغة العربية / التعرب - الدخيل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 11395
التاريخ: 19-7-2016 11832
التاريخ: 4163
التاريخ: 19-7-2016 18259

ومن سبل نمو الثروة اللغوية اللفظية المعرب والدخيل ، لأنهما يضيفان الى اللغة عن طريق الاقتراض ألفاظاً لم يكن الأهل اللغة بها عهد من قبل ، ومسألة الاقتراض اللغوي امر مسلم به، لأنه يمثل ظاهرة إنسانية عامة تقوم على تبادل التأثير والتأثر(1).

فالمعرب هو لفظٌ استعارته العرب الخلص في عصر ما من أمة أخرى ، واستعملوه في لسانهم ، أي وضع في الصيغ والقوالب العربية .

أما الدخيل فهو لفظ أخذته العرب من غيرها من الأمم دون تغيير في وزنه ، وقد بلحقه تحريفٌ طفيف في النطق(2).

ويبدو أن سبب هذا الاقتراض الذي لم يأتي غالبا عن طريق الاختلاط ، وإنما عن طريق التجارة ورحلة الشعراء والزعماء في زمن متقدم عن الفتوحات الإسلامية . لذلك نلحظ كثيراً من الكلمات المعربة والدخيلة في الشعر الجاهلي ، علما ان المستعمل من هذه الألفاظ المعربة له نظائر في لغة العرب لكن استعمالها جاء لأسباب عدةٍ منها ما يتعلق بطبعه اللفظ كخفته وكثرة دورانه في الاستعمال ولا سيما في لغة الشعراء ذات الانتشار الواسع بين القبائل .

المعرب في القرآن الكريم

ذكر ابو عبيد القاسم بن سلام أن الناس اختلفوا في لغات العجم الواردة في القرآن (سجيل ، المشكاة ، اليم ، الطور ، أباريق ، استبرق) فذهب فريق الى أن فيه أحرفا (كلمات) كثيرة بلغات العجم ، على حين ذهب الفريق الآخر الى ان القرآن

ص237

ليس فيه من كلام العجم شيء ، ومن أدلتهم : قوله تعالى (قرآناً عربيا) و (بلسان عربي مبين) .

وقوله تعالى : ﴿وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ﴾ [الشعراء / 192-195] .

وقوله تعالى : ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا﴾ [الرعد / 37] .

وقوله تعالى : ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا﴾ [الشورى / 7] .

وقوله تعالى : ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [الزخرف / 3] .

وقوله تعالى : ﴿قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [الزمر / 28] . ومنهم : الفقيه الأصولي الإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت 204هـ - 820م) ، إمام فقه اللغة أبو عبيدة (ت 210هـ - 835م) ، المفسر والمؤرخ ابن جرير الطبري (ت310هـ - 923م) ، القاضي أبو بكر ، وابن فارس(3) وقال الإمام الشافعي – بعد ان ساق الآيات السابقة : (فأقام حجته بأن كتابه عربي في كل آية ذكرناها ، فقال تبارك وتعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾ [النحل / 103] ، وقال : ﴿وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ﴾ [فصلت / 44](4) .

وذهب فريق ثالث الى تصديق القولين معا ، لأن هذه الكلمات أصولها أعجمية ، إلا إنها دخلت العربية فحُولت عن ألفاظ العجم الى ألفاظ العرب ، فصارت عربية ، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الكلمات بكلام العرب ، فمن قال إنها عربية فهو صادق ، ومن قال إنها أعجمية فهو صادق ، فهي باعتبار الأصل ، عربية باعتبار الحال(5) ، ونقل السيوطي عن ابن النقيب انه قال : (من خصائص القرآن على سائر الكتب المنزلة أنها نزلت بلغة القوم الذين أنزلت عليهم ، ولم ينزل فيها شيء بلغة غيرهم ، والقرآن احتوى على جميع لغات العرب ، وانزل فيه بلغات غيرهم من الروم

ص238

والفرس والحبشة شيءُ كثير)(6) ومن أصحاب هذا الرأي أبو عبيدة القاسم بن سلام (ت 224هـ - 838م) الذي قال : والصواب عندي – والله أعلم – مذهب فيه تصديق القولين جميعاً ، وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء ، لكنها وقعت للعرب ، فعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم الى ألفاظها فصارت عربية ، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب ، فمن قال إنها عربية فهو صادق ، ومن قال إنها أعجمية فهو صادق ، وقال مال الى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وآخرون . وهذا المذهب قد جمع بين القولين ، فهو يقول : إن وجود بعض الألفاظ الأعجمية لا يُخرجه عن كونه عربياً ؛ لأنها قليلة ، والعبرة للأكثر ، وأن هذه الألفاظ هي أعجمية في الأصل ، عربية بالاستعمال والتعريب .

ومهما يكن من شيء فإن الدراسة لهذا الضرب من الكلمات تفصح عن معرفة بعض علماء اللغة بكثير من الألفاظ الأجنبية التي دخلت الى اللغة العربية ، وأن بعضهم أشار الى خصائص صوتية تتعلق ببعض اللغات المجاورة ، مما يدل على معرفتهم بتلك اللغات ، وقد انتهى القدماء الى أن عجمة الاسم تعرف بوجوه :

النقل ، بأن ينقل ذلك احد أئمة العربية .

خروجه عن اوزان العربية ، نحو (إبريسم) فإن هذا الوزن مفقود في أبنية الأسماء في اللسان العربي .

أن يكون أوله نون ثم راء ، نحو (نرجس) فإن ذلك لا يكون في كلمة عربية .

أن يكون آخره الزاي بعد الدال نحو (مهندز) فإن ذلك لا يكون في كلمة عربية .

أن يجتمع فيه (الصاد) و (الجيم) نحو : الصولجان ، والجص .

أن يجتمع فيه (الجيم) و (القاف) نحو : المنجنيق ، والجوسق (القصر)

ان يكون رباعياً أو خماسياً خاليا من حروف الذلاقة (الباء ، والراء ، والفاء ، واللام ، والنون ، والميم) ، فإنه متى كان عربياً ، فلابد أن يكون فيه شيء منها ، نحو (سفرجل) .

والخلاصة أنك تجد ان بعض الكلمات الأعجمية التي وفدت على لغة العرب أخذت أوزان كلماتها وهيأة حركاتها لتشاكلها وتماثلها وتأتلف معها ، وما كان منها

ص239

ثقيل عند تعريبه ، منع من الصرف (التنوين) حتى لا تزيد حرفه حرفا على التطبيق(7).

والعربية في باب الاشتقاق لم تحجم عن المعرب والدخيل ، لأن الأخير قلّ ان يبقى على حاله وهكذا يصير بعد تعريبه أصلا من اصول الكلام الذي يدخله الإعراب والتصريف ، فكأنه والحال هذه لا يختلف عن كلام العرب إلا في أصل الوضع .

ص240

__________________

(1) دراسات في فقه اللغة ، صبحي الصالح 315 .

(2) ينظر فقه اللغة ، علي وافي : 199 .

(3) الإتقان في علوم القرآن : 137 .

(4) الرسالة الإمام الشافعي : 46 ، 47 .

(5) المزهر 1:269 .

(6) الإتقان في علوم القرآن : 137 .

(7) ينظر مولد اللغة ، لأحمد رضا : 110 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.