أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2017
1526
التاريخ: 6-12-2017
1522
التاريخ: 25-3-2018
1980
التاريخ: 6-12-2017
1639
|
إن هارون الرشيد غضب يوماً على أبي نواس إذ مزح معه مزحة ثقيلة ، فأمر حجابه أن يضعوه في بئر الدب ليفترسه.
فسأل أبو نواس الحجاب أن يمهلوه حتى المساء ، ليأخذ معه زاداً فيه تين وجوز وزبيب ولوز.
ولما حان وقت الإنزال إلى البئر ، أوصاهم أن ينزلوه رويداً رويداً ، فربطوه بالحبل وبدأوا ينزلوه ببطء ، وكان أثناء ذلك يرمي للدب من زوادته ما طاب ولذّ ، حتى استأنس بصحبته رجاء دوام الرزق ، ولم يقابله بأي إيذاء ، وهكذا حتى الصباح .
وفي الضحى مر هارون بالبئر ليرى ما حلّ بصاحبه أبي نواس ، فإذا به يجده حياً سليماً ، فكلمه متعجباً من بقائه حياً مع الدب دون أن يأكله ، فقال له أبو نواس : كيف لا أبقى يا أمير المؤمنين ، وقد وضعتني مع الدب فاستطعت التفاهم معه؟!. وانظر كيف علّمت الدب القراءة في ليلة واحدة.
وكان ابو نواس قد ألصق في كتاب كبير أنواع النقولات التي جلبها ، فأثبت في صفحة حبات الجوز ، وفي صفحة حبات التين ، وفي صفحة حبات اللوز ، وفي صفحة حبات الزبيب ، وهكذا.
فقال هارون : أرني كيف علّمته القراءة.
فتح صفحة من الكتاب ، فأخذ الدبّ يأكل حبات الجوز سطراً سطراً وهو يهمهم كأنه يقرأ.
ثم فتح له صفحة ثانية وثالثة وهكذا. فأعجب الملك.
ثم قال أبو نواس : يا أمير المؤمنين إن الذي استطاع أن يتفاهم مع الدبّ ، ألا يستطيع أن يتفاهم مع الخليفة ؟! فعفا عنه.
|
|
هل تعرف كيف يؤثر الطقس على ضغط إطارات سيارتك؟ إليك الإجابة
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|