الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
حل إشكال
المؤلف: السيد عبد الحسين دستغيب
المصدر: الذنوب الكبيرة
الجزء والصفحة: ج1 ، ص50-54
5-9-2019
1950
هناك موضوع يخطر في بعض الاذهان وهو :
ففي بعضها عدد الكبائر خمسة، وفي بعضها سبعة، وفي قسم آخر تسعة، وفي بعضها احدى وعشرون، وفي قسم آخر احدى وثلاثون، حتى ورد في رواية عن ابن عباس ان الكبائر الى سبعمائة أقرب منها الى سبعة.
جواب السؤال الاول:
وفي الاجابة على السؤال الاول يوجد جوابان:
50
هناك حكمة عظيمة ولطف كبير من خالق العالم تعالى بعبادة في ابهام الذنوب الكبائر، وعدم تعيينها في القرآن المجيد.
فإنه لو عينها لسعى الناس في تركها فقط، وتجرأوا على الذنوب بتخيل انها لا تضرهم، وفي ذلك مفاسد كثيرة؛ من جملتها الجرأة على مخالفة النواهي الإلهية.
ما أسوأ ذلك العبد الذي يتجرأ على مولاه، ويخالف ما أمره بتركه، بل ان هذه الجرأة والوقاحة تكون سبباً للجرأة على الكبائر ايضا، فان من يستخف بنواهي خالقه عن الصغائر فإنه قليلاً قليلاً سوف لن يطهر من الذنوب الكبائر.
الاصرار على الصغيرة كبيرة :
ومن جملة ذلك الابتلاء بتكرار المعصية الصغيرة الذي يوجب تحويلها الى كبيرة، فمن المسلم به ان المعصية الصغيرة عند تكرارها تصبح كبيرة، وفي بحث الاصرار على الصغائر سنذكر ذلك مفصلا ان شاء الله تعالى.
اذن فالحكمة والرحمة الالهية هي في ابهام الكبائر، فلعله بسبب هذا الابهام والاجمال يمتنع العباد عن سائر الذنوب خوفاً من التورط في الكبائر.
ومن جملة ذلك الابتلاء باستحقار الذنب الصغير الذي يحوله الى كبيرة من الكبائر.. .
الوقوع في المفسدة والحرمان من الثواب :
ومن جملة ذلك الوقوع في مفاسد كثيرة موجودة في الصغائر، والحرمان من خيرات كثيرة موجودة في ترك الصغائر؛ لان اي عمل نهى عنه الله تعالى انما هو بسبب وجود مفسدة في ارتكابه، وحينما يرتكب العبد ذنباً صغيراً فانه وإن عفي عنه ببركة ابتعاده عن الكبائر إلا انه سيتورط بمفسدة ذلك الذنب، وبذلك المقدار سيسود قلبه، اللهم إلا إذا تداركه بعد ذلك وتلافاه.
وايضا فان كل من ترك الصغيرة لأنها مورد نهي الله تعالى فانه يستحق بذلك الثواب.
اذن اصبح معلوماً ان مرتكب الصغيرة يتورط في مفسدتها من ناحية، ويحرم من ثواب تركها ايضا، ولعل هذا المطلب هو مقصود ذلك العظيم الذي قال: (هب اغفر الله ذنوب المسيئين فقد فاتهم ثواب المحسنين).
ثم ان هذا المطلب (الذنوب الكبائر) مثل مطالب كثيرة ذكرت بالأجمال في القرآن الكريم، وحول شرحها وتفصيلها الى الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) والائمة الاطهار الذين قلوبهم خزينة العلم، ومهبط الوحي، وارجع الخلق اليهم، كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44].
وكما يقول تعالى في لزوم رجوع الخلق الى اهل البيت (عليهم السلام) في بيان القرآن وشرح : {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ } [النحل : 43].
جواب الاشكال الثاني:
بعد مراجعة الاخبار المذكورة وسائر الروايات الواردة في هذا المورد يعلم ان أئمتنا (عليهم السلام) لم يكونوا بصدد احصاء الذنوب الكبائر، يعني لم يكن مقصدهم في جواب السائلين تعداد تمام الكبائر، للحكمة التي ذكرناها، ولذا احيانا يكون جوابهم يشكل مجمل كما في صحيحة الحلبي عن الامام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (الكبائر كل ما اوعد الله عليه النار).
أكبر الكبائر:
وأحيانا في جواب السائل يذكرون الذنوب التي هي اكبر من غيرها، مثل رواية ابي بصير عن الامام الصادق (عليه السلام) حيث قال : (أكبر الذنوب الكبيرة الشرك بالله... الى آخره...).
وأحياناً يذكرون الذنوب التي ليست بنظر السائل كبيرة، ليمتنع عنها السامع.
دخول الذنب الكبير في عنوان آخر:
وأحياناً يمتنع الامام (عليه السلام) عن ذكر بعض الذنوب الكبيرة لدخولها في عنوان آخر مذكور، او مسلم انه من الكبائر، مثل رواية عبيد بن زرارة عن الامام الصادق (عليه السلام): (هن في كتاب علي (عليه السلام) سبع : الكفر بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، وأكل الربا بعد البينة، وأكل مال اليتيم ظلماً، والفرار من الزحف، والتعرب بعد الهجرة). قال : قلت فهذا اكبر المعاصي؟
قال : نعم.
قلت : فأكل درهم من مال اليتيم ظلماً اكبر ام ترك الصلاة؟
قال (عليه السلام) : ترك الصلاة.
قلت : فلما عددت ترك الصلاة في الكبائر.
فقال : أي شيء اول ما قلت؟
قلت : الكفر .
قال (عليه السلام): فان تارك الصلاة كافر يعني من غير علة.
بناء على هذا يعلم ان الاخبار الواردة ليست بصدد ذكر تمام الكبائر، ولا تفيد الحصر اطلاقاً، بحيث تنفي غيرها.
ومن التأمل في صحيحة عبدالعظيم التي نقلناها سابقاً، يلاحظ ان الإمام بعد ذكر احدى وعشرين معصية كبيرة من القرآن المجيد، لم يطق عمرو بن عبيد الاستماع لأكثر من ذلك، وخرج من عند الامام ناحيا، ولعله لو أطاق وصبر لذكر له الامام أخريات.