الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تحري الطفل المُتبنى عن والديه الحقيقين
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
: علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة:
ص289
17-1-2016
2321
ـ الاستفسار عن والديه :
الأطفال بالتبني إذا كانوا صغاراً عند تبنيهم قد لا يلتفتون ولسنوات طويلة الى أن أبويهم بالتبني ليسا أبويهم الحقيقيين، وخصوصاً إذا ما تم تبني الطفل في الاشهر الاولى من عمره او ان الابوين بالتبني بادرا بعد تبنيهما طفلاً صغيراً الى الانتقال والعيش في مدينة اخرى ولم يطلعه احد على حقيقة امره، ومن الطبيعي ان لا يتمكن الطفل من ان يعرف حقيقة امره بنفسه.
ولكن من عادة الاطفال عند سن الرابعة والخامسة ان يلتفتوا الى الحقيقة ويعرفوا ان المتبنين ليسا ابويهما عن طريق الحساسية في تعامل الابوين المضيفين والتمييز في التعامل مع الأطفال. وفي بعض الأحيان يلتفت الطفل للحقيقة عن طريق المعاشرة والاختلاط، وفي هذه الحالة ما الذي يجب علينا عمله؟
علينا طبعاً ان نسعى لكي لا يعرف الطفل الحقيقة، ولو عرف الحقيقة فمن المصلحة ان تقول له الحقيقة من دون ان نحقر ذويه او نبدي الرحمة والشفقة إزاء هذه القضية. ينبغي ان نطلعه على الحقيقة، ولكن يجب أن نعرّف انفسنا بأن الأب هو خليفة ابيه، وزوجته هي خليفة والدته، كما ينبغي ان نذكره بأننا سعيدين لوجوده معنا، وانه مدعاة لسرور وفخر وحيوية الأسرة، وإذا سأل عن سبب انفصاله عن اسرته يجب ان نذكره باستشهاد والده ومشاكل والدته بلهجة تبين ان الحق الى جانب والدته، فضلاً عن الإعراب عن الفرح والسرور الكبيرين لوجوده معنا، لأن التودد إليه سيسره كثيراً.