الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
متى يكون التنبيه ؟
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة: ص402-403
19-4-2016
2635
عادة ما يحصل التنبيه من شخص أقواله صحيحة وأساسية، ويكون سلوك الطفل غير متزن، والسلوك الأنموذجي للوالدين، والحنان والمحبة، والملاطفة والرقة، وغض الطرف والمسامحة كلها غير مؤثرة في هذا المجال، ويكون عدم اتزان العمل مؤدياً الى توجيه ضربة لشخصية الطفل أو الأسرة أو المجتمع.
ولا ننسى ان بعض التصرفات مع الأخذ بنظر الاعتبار ان صاحبها طفل، ليست غير مستساغة تماماً، لكن وللأسف يصر الوالدان والمربون على ان يتطابق عمل الابن مع عمل الشخص الكبير، وهذا بحد ذاته خطأ جسيم.
اذ يمكن ان يكون الحديث الذي يصدر عن الشخص الكبير خطأ كبيراً لافتقاره للدليل، لكن هذا الأمر بالنسبة للطفل هو أمر طبيعي تماماً.
ـ قضية التهديد والإنذار :
الحقيقة ان المربي يستطيع من خلال هذا الأمر ان يقف على موارد استفادة متعددة، ولكن يفترض ان تبذل الجهود من أجل الا ينجر الأمر الى هذا الموقف، فالمشاكل الموجودة فيما بين الأطفال والأسرة ينبغي حلها عبر سبل أخرى تتناسب مع عمر الطفل وادراكه، وكذلك في حدود فهمه وتوقعه، وليس عبر سبيل التهديد الذي لا يتوقعه الطفل.
ويكمن الخطأ هنا، حيث يظن البعض بأنه يمكن من خلال سبيل الإخافة والتهديد ان يجلب إهتمام الطفل لأداء عمل أو تركه. ولهذه الأمور اثر كثير أو قليل، لكنها لا يمكن ان تستمر أو ان تصلح الطفل، فاذا ما أراد الوالدان أو المربون حل جميع المشاكل من خلال التهديد والانذار، فان عملهم سينتهي الى احد أمرين:
1ـ فقدان الإنذار والتهديد لقيمتهما واعتياد الطفل على ذلك.
2ـ الرفع التدريجي لدرجة ومقدار التهديد والانذار، والوصول الى مرحلة يعجزون فيها عن تطبيق وتنفيذ ما يقولونه ـ وفي هذه الحالة تتحكم هيبة وقدرة الوالدين ـ وينغلق عليهما سبيل مواصلة الإصلاح.
نحن نعتقد، ان هذا الأمر خاصة اذا كان مصحوباً بالخوف فيجب الإقلاع عنه قدر المستطاع، لأن ذلك لا يخل باستقرار الطفل وحده وحسب، وانما يضطره أيضاً للتفتيش عن حل وتدبير لمواجهة ذلك، بل وحتى للانتقام.