1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الطفولة :

حاجة الولد إلى الاحترام

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  دور الاب في التربية

الجزء والصفحة:  ص239ـ240

21-4-2016

2090

انه لسعيدٌ حقاً ذلك الطفل الذي يتربى على الاحترام والحب في أسرته، وسوف يشعر بالفخر والاعتزاز لأنه تذوق هذا المعنى وسيتقدم إلى الأمام.

فالطفل بحاجة إلى أبٍ عطوف ليلتذ بوجوده ويتعامل معه باحترام وتفاهم.

ويرغب اولادنا كثيراً في ان نستمع لوجهات نظرهم ويحبون ان نقيم لهم وزناً وشأنا. وانّها لنعمة كبرى ان يتحدث الطفل مع والده فيطرح عليه مشاكله بكل بساطة ويستلهم من صفاته ونزاهته.

ويؤثر هذا السلوك كثيراً على بناء شخصية الولد وتربيته ويجعله إنساناً ملتزما ومنضبطاً ومطيعا لوالده. وانه لمن الضروري جداً ان ينشأ الطفل في محيط مناسب وجيد مفعم بالأخلاق الحسنة.

ـ أثر أخلاق الاب ووده على الطفل :

قد لا تَسمَحُ لكم ظروفكم المادية بتوفير كل ما يحتاج اليه الطفل لكنه يمكنكم التعويض عن ذلك من خلال اظهار حبكم واحترامكم والتعامل معه بود وتفاهم لكي تقضوا على الاثار السلبية للفقر المادي.

إن أشدّ ما تحتاج اليه التربية اليوم هو حنان الاسرة وحبها حيث يساهم ذلك في تقوية الاواصر وتحقيق الانسجام بين الأفراد ومنع الانحراف والصدق في القول.

وفي ظل الحنان والحب يقبل بوظيفته ويمارس دوره وتنشأ روحيته وتظهر شجاعته في مواجهة المشاكل والصعاب.

ويتأثر الطفل بوالده ويلجأ إلى محاكاته متى ما شاهده إلى جانبه ويتعامل معه بخلق واحترام. ولذا يمكن القول ان قبلات الاب وملاطفاته انما هي وسائل لتحقيق التربية المطلوبة التي تدفع الطفل لنيل الهدف المقصود ومنعه من الانحراف والفساد.

ولو ادرك الآباء القيمة المعنوية للحب والحنان والاحترام لأكثروا من ذلك لكي يتمكنوا من النفوذ إلى قلب الطفل الذي سيستسلم لوجهات نظرهم القائمة على اسس تربوية صحيحة.

ـ المزاج واساليب الجذب الاخرى :

ليس صحيحاً ان يستقبل الاب ولده بوجه عبوس، إذ إن هذا التصرف لا ينفع الاب أبداً بل سينظر اليه الطفل بانه كائن مخيف ومستبد مما يؤثر سلبا على مستقبل الطفل والاسرة.

فالبشاشة والمزاج وذكر اللطائف هي من الأمور التي تزيد من شان الاب في نظر الطفل فتجعله يحبه وينتظر لقاءه كل يوم.

ويؤثر ذلك على نفسية الطفل ايضا فينشأ انسان متزنا وسليما. وقد تواجه الاب مشاكل جمة فلا يكون قادرا بسببها على الابتسامة، لكنها ضرورية ومهمة، فضحكة الاب تجعل الطفل يشعر بالسعادة والانشراح، وقلما يلجأ إلى الانحراف والفساد.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي