392ـ عمر بن يزيد: قلت لأَبي عَبد الله (عليه السلام): رَجل قالَ: لَأَقعدَن في بَيتي ولَاصَليَن ولَأَصومَن ولَأَعبدَن رَبي، فَأَما رِزقي فَسَيَأتيني! فَقالَ أبو عَبد الله (عليه السلام): هذا أحَد الثلاثَة الذينَ لا يستَجاب لَهم(1).

393ـ الإمام الصادق (عليه السلام): أرَأَيتَ لَو أن رَجلا دَخَلَ بَيتَه وأغلَقَ بابَه أكانَ يَسقط عَلَيه شَي‏ء منَ السماء؟!(2).

394ـ علي بن عبد العزيز: قالَ لي أبو عَبد الله (عليه السلام): ما فَعَلَ عمَر بن مسلم؟ قلت: جعلت فداكَ! أقبَلَ عَلَى العبادَة وتَرَكَ التجارَةَ، فَقالَ: وَيحَه! أما عَلمَ أن تاركَ الطلَب لا يستَجاب لَه؟! إن قَوما من أصحاب رَسول الله (ص) لَما نَزَلَت {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3] أغلَقوا الأَبوابَ وأقبَلوا عَلَى العبادَة وقالوا: قَد كفينا، فَبَلَغَ ذلكَ النبي (صلى الله عليه وسلم) فَأَرسَلَ إلَيهم فَقالَ: ما حَمَلَكم عَلى‏ ما صَنَعتم؟ قالوا: يا رَسولَ الله، تكفلَ لَنا بأَرزاقنا فَأَقبَلنا عَلَى العبادَة، فَقالَ: إنه مَن فَعَلَ ذلكَ لَم يستَجَب لَه، عَلَيكم بالطلَب(3).

________________

1ـ الكافي: 5/77/1، تهذيب الأحكام: 6/323/887، مستطرفات السرائر: 139/11.

2ـ الكافي: 5/77/2 عن عمر بن يزيد.

3ـ الكافي: 5/84/5، تهذيب الأحكام: 6/323/885، من لا يحضره الفقيه: 3/192/3721، بحار الأنوار: 22/131/111.

مواضيع ذات صلة

إنفاق المال

الآلة وارتفاع الإنتاج

دور الاقتصاد في الاسرة والمجتمع

حسن الإقتصاد والتقدير في العيشة

تقدير المعيشة ورعاية الاقتصاد ونبذ التبذير

قيمة العمل

دفع العاطلين إلى العمل

الرسول والتجارة

العمل والحياة الشريفة

نظرة الإسلام إلى العمل

الاسلام والمسائل الاقتصادية

السّوق عز المؤمن‏