أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
1451
التاريخ: 30-4-2018
2293
التاريخ: 21-6-2017
2259
التاريخ: 21-6-2017
2210
|
ظهر زمن الأموية عِدَّةُ فرق دينية تعبوا في إزالته كالخوارج والقدرية والأزارقة والصفرية. وفي عصر العباسية فرقة المعتزلة وفرقة الرواندية الزاعمة أن الخلفاء يُعبَدون كعبادة الإله، وتُعتبر دُورُهُم كعبةً جديدة؛ قاتلهم المنصور، فقابلوه بأعظم ما يكون من الشجاعة والبأس ليعبدوه قهرًا عنه، وظهرت أيضًا فرقة الزيدية القائلة بحرمة أكل لحوم الحيوان وتملك الإنسان شيئًا لخاصة نفسه. وأسس بابك في إقليم أذربيجان سنة أربع وثلاثين وثمانمائة ميلادية فرقة الإسماعيلية المعتقدة مذهب الدهرية، وقاومت عساكر المعتصم أربع سنين، وملأت الكرمانية في القرن العاشر من الميلاد بلاد العرب وأخذت من العباسيين الأقاليم الشرقية من بحيث جزيرة العرب، ولم يُبقوا لهم فيها حكمًا دينيًّا ولا دنيويا. وكان كرمان منكرًا للنبوة ووجود الله تعالى، وعظ بإبطال العبودية فتبعه كثيرون نصروه واغتنوا بالنهب والسلب، فعكفوا على أعظم المفاسد ونهبوا الكوفة في خلافة المعتضد سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، وأغاروا في خلافة المكتفي على فلسطين والشام، وهددوا دمشق بالهجوم عليها وتعرضوا لنهب القوافل الذاهبة إلى مكة، وأوقفوا في آن واحد تجارة العراق والحجاز، واتخذوا مُسْتَقَرَّ مذهبهم صحاري الشام وكلدة واليمامة والبحرين وهجم بهم رئيسهم أبو طاهر على مكة، فحاصروها قبل سنة ثلاثين وتسعمائة، فأخذوها عنوة وذبحوا من أهلها أكثر من ألفين، وهدموا الكعبة، وأزالوا الحجر الأسود، وردموا بئر زمزم، ثم بعثوا إلى مكة الحجر، فأمر الخليفة بوضعه ثانيًا، وكسر منه قطعة وضعها على باب مسكنه؛ فكان ذلك سببًا في الجثي على الركب حين دخول بيوت الملوك، وفي قولهم الباب العالي للدلالة على مسكن الخليفة، ثم أطلق على باب سلاطين القسطنطينية. وقد ظهرت شوكة هؤلاء الكرمانية حتى أخذوا الجزية من القاهر والراضي، ثم هزمتهم الملوك الهمدانية والإخشيدية، فذهبت شهرتهم شيئًا فشيئًا، وظهر مع هؤلاء علماء مفتون وفلاسفة وصوفية أداموا توجه أرواحهم إلى الله بواسطة إعدام جميع الشهوات. انتشر مذهبهم خصوصًا بين الفرس، وانتصر في الهندستان على مذهب البرهمانية، إلا أن شقاق الشيعة والسُّنَّيَّة أضر بالتقدمات الدينية، وعجز الخلفاء وأمراء الأمراء أن يجمعوا الناس على عقيدة واحدة، وفشت الاضطرابات الدينية، وفرض بعض أهل البدع على نفسه سب معاوية كُلَّما ذكر اسمه، ورتب احتفالات لتعظيم علي بن أبي طالب كرم الله وتظاهر بعض آخر بالصداقة والتعصب لمذهب أهل السنة مريدًا أن يتبع سائر الناس الأحاديث والمواعظ بغاية الدقة، ولخوف العباسية من تسلط العلوية انضموا إلى أهل السُّنَّة، واضطهدوا مَنْ لم يشاركهم في هذا الرأي.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|