المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشفاء بالماء
2025-03-17
مرض تجعد الأوراق المتسبب عن الفطر Tephrina
2025-03-17
أسرة الملك (تهرقا)
2025-03-17
آثار أخرى للفرعون (تهرقا) في متاحف العالم والمتحف المصري
2025-03-17
آثار (تهرقا)في القطر المصري
2025-03-17
آثار (تهرقا) الأخرى ومخلفاته في بلاد النوبة
2025-03-17

المشبه بالمفعول
2023-06-22
بأي الأعضاء تطلق الحشرات صريرها؟
11-2-2021
المجرد
6/12/2022
الخواص الكيميائية للالكانات الحلقية
2023-08-12
إضلال الله إضلال جزائي، لا ابتدائي
2023-07-26
الاحتياجات السمادية للخس
22-11-2020


ليكن لديك غاية  
  
185   09:52 صباحاً   التاريخ: 2025-02-20
المؤلف : د. ديفيد نيفن
الكتاب أو المصدر : مئة سر بسيط من أسرار السعادة
الجزء والصفحة : ص213ــ214
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2016 2365
التاريخ: 29-6-2016 2979
التاريخ: 13/12/2022 1518
التاريخ: 25/9/2022 1641

لا شيء يهم وهو مجرد عن غايته. يمكنك أن تعمل أربعين ساعة في الأسبوع، وتعود إلى المنزل لتطبخ وتنظف ثم يكون لديك اثنتان وسبعون عادة جديدة وجيدة. لكن إذا لم يكن هناك سبب لعملها، فإن أيا من هذه الأنشطة لن يكون ذا معنى بالنسبة إليك.

لنفترض أنك طالب. فلماذا يجب عليك أن تدرس للامتحان؟ لتحصل على نتيجة جيدة في الدراسة. لماذا تهتم إذا كان أداؤك جيدا في الدراسة؟ لأنك تريد أن تحصل على درجة. لماذا تهتم إذا حصلت على درجة دراسية؟ لأن ذلك يساعدك في الحصول على وظيفة جيدة. والآن قد تكون الوظيفة بعيدة لكنها هي الأساس الذي تبذل من أجله جهودك كلها. إذا استبعدت النتيجة النهائية، فإن الخطوات التي تحصل عليها في الفترة العَرَضية تصبح وقتا مميتا. فلماذا تهتم بعمل أي من هذه الأشياء إذا لم تكن تؤدي إلى شيء يعنيك؟ إنه لمن المسلّي أكثر أن تعبث بدلاً من الدراسة للامتحان، وإذا لم يكن هناك موضع للاختبار فلنعبث إذن.

ومن الأسهل بكثير أن تكرس نفسك للأنشطة التي تفعلها لأسرتك أو من أجل نجاحك الشخصي إذا قمت بتحديد ما تريد، وكنت قادرًا على رؤية أن ما تفعله يقودك نحو الأمام.

في دراسة حول طلبة الجامعة، تمَّ عقد مقارنة بين الطلاب الذين استمتعوا بحياتهم ودراستهم، وبين الطلاب الذين كانوا أقل راحة في بيئتهم. وكان الفارق الرئيس بين المجموعتين هو ذلك الإحساس الكامن بالغاية في الحياة، والذي كان يمثل ضعفي ما هو متوفر للمجموعة السابقة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.