أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-03-08
![]()
التاريخ: 2025-03-11
![]()
التاريخ: 2025-03-15
![]()
التاريخ: 2025-03-15
![]() |
طبيعة الصلاة هي أنها تذكر بأقوى عامل وازع للنفس وهو الاعتقاد بالمبدأ والمعاد ففي الصلاة أثر كبير رادع عن ا الفحشاء والمنكر. لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45] فالإنسان الذي يقف للصلاة ويكبر يرى الله أعلى من كل شيء وأسمى من كل شيء ويتذكر نعمه فيحمده ويشكره ويثني عليه وينعته بأنه رحمان رحيم ويذكر يوم الجزاء ويعترف بالعبودية له ويطلب منه العون ويستهديه الصراط المستقيم ويعوذ به من طريق المغضوب عليهم.
فلا شك أن يكون في قلب مثل هذا الإنسان وروحه حركة نحو الحق واندفاع نحو الطهارة ونهوض نحو التقوى يركع الله ويضع جبهته على الأرض ساجدا لحضرته ويغرق في عظمته وينسى أنانيته وذاتياته جميعا ويشهد بوحدانيته وبرسالة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ويصلي ويسلم على نبيه ويرفع يديه متضرعا بالدعاء ليجعله في زمرة عباده الصالحين فجميع هذه الأمور تمنح وجوده موجا من المعنوية وتكون سدا منيعا بوجه الذنوب.
وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : {... فإن في الصلاة شفاء}. [1]
إن الإنسان حين يتهيأ لمقدمات الصلاة يطهر نفسه ويغسل وجهه ويديه ويبعد عنه مسائل الحرام والغضب ولا يمكن لأحد أن يصلي ولا تدع الصلاة فيه أثرا.
نعم إن للصلاة تأثيرا عظيما في شفاء أمراضنا الروحية والقلبية ففيها العزوف عن كل متعلقات الدنيا الفانية والعروج في مناجاة رب العزة والخضوع والتذلل الله عز وجل وفيها الانقطاع عن كل ما يشغلنا من صغائر الأمور والانطلاق نحو الكمال المطلق عسى أن يصفي نفوسنا من الذنوب وينقي أفكارنا من العيوب فإن ذكر الله فيه حياة القلوب ودعتها ولا شيء يبلغ مبلغه فالصلاة معراج روح المؤمن، وهي وسيلة لغسل الذنوب والتطهر منها وذريعة إلى مغفرة الله، فهي تدعو الإنسان إلى التوبة وإصلاح الماضي ولذلك فإننا نقرأ في حديث رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : [لو كان على باب دار أحدكم نهر واغتسل في كل يوم منه خمس مرات أكان يبقى في جسده من الدرن شيء؟ قلت: لا قال: فإن مثل الصلاة كمثل النهر الجاري كلما صلى كفرت ما بينهما من الذنوب]. [2]
وعلى هذا فإن الجراح التي تخلفها الذنوب في روح الإنسان وتكون غشاوة على قلبه، تلتئم بضماد الصلاة وينجلي بها صدأ القلوب.
إن الصلوات سد أمام الذنوب المقبلة فهي تقوي روح الإيمان في الإنسان وتربي شجيرة التقوى في قلبه ونحن نعرف أن الإيمان والتقوى هما أقوى سد أمام الذنوب.
ومن مظاهر الشفاء في الصلاة أنها تحطم الأنانية والكبر ففي كل ركعة يضع جبهته على التراب تواضعا لله ويرى نفسه ذرة صغيرة أمام عظمة الخالق والصلاة وسيلة لتربية الفضائل الخلقية والتكامل المعنوي للإنسان حيث تدعوه إلى ملكوت السماوات وتجعله مشاركا للملائكة بصوته ودعائه وابتهاله. لذلك نقرأ في تعبير الإمام الرضا (عليه السلام) : [الصلاة قربان كل تقي]. [3]
كما أن الصلاة تعطي القيمة والروح لسائر أعمال الإنسان لأنها توقظ فيه روح الإخلاص، وهي رمز للعلاقة والارتباط بين الخالق والمخلوق.
والصلاة تدعو إلى تطهير الحياة وطهارة مكان المصلي ولباس المصلي وبساطه الذي يصلي عليه، والماء الذي يتوضأ به أو يغتسل منه فإن من كان ملوثا بالظلم والغصب والبخس في الميزان والبيع، وآكلا للرشوة ومكتسبا أمواله من الحرام. كيف يمكن له أن يهيء مقدمات الصلاة؟ فعلى هذا فإن تكرار الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة دعوة إلى رعاية حقوق الآخرين. [4]
|
|
هدر الطعام في رمضان.. أرقام وخسائر صادمة
|
|
|
|
|
كالكوبرا الباصقة.. اكتشاف عقرب نادر يرش السم لمسافات بعيدة
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم عددًا من المجالس الرمضانية بمحافظة نينوى
|
|
|