1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

كيف تعلم أن علاقتك بطفلك بحاجة إلى الإصلاح؟

المؤلف:  د. لورا ماركهام

المصدر:  آباء مطمئنون أبناء سعداء

الجزء والصفحة:  ص94ــ95

2025-01-21

38

((لطالما كان رفض ابنتي التعاون عمدًا هو أكثر ما يختبر صبري. ثم بإلهام من نشرتك الإخبارية، قررت أن أجري تجربة. عندما تتصرف بعند، أقترب منها ببساطة وأعانقها بشدة، وأخبرها كم أحبها، ثم أكرر طلبي على مسامعها بصوت رقيق. كان تأثير ذلك في ضغط دمي مذهلا، لكن تأثيره في سلوكها فاق حدود الخيال كانت تتحول من طفلة عنيدة إلى طفلة حريصة على الإرضاء بفعل عناق واحد)).

- كريستن، أم لطفلة في سن الثالثة 

إن أكثر العلامات وضوحًا على أن علاقتك بطفلك تحتاج إلى بعض التعديل هي العناد. ستكون للأطفال على الدوام، أولويات تختلف عن أولوياتنا، لكنهم يريدون أن يشعروا بالرضا في علاقتهم معنا، لذلك هم بالفعل يرغبون في التعاون. عندما لا يفعلون عادةً ما تكون تلك إشارة إلى فقدان الاتصال. لذا فإن التحدي ليس مشكلة انضباط، بل هو مشكلة علاقة.

بسبب تسامح الأطفال الصغار وسعيهم إلى نيل الاستحسان والقرب من أبويهم على الأقل لبعض الوقت، يقول معظم الآباء إن لديهم علاقة جيدة مع أطفالهم. نحن نعلم يقينا أننا نحبهم، حتى وإن فقدنا أعصابنا. لكن بحلول الوقت الذي يبلغون فيه صفهم السادس، يصف أقل من نصف أطفال الولايات المتحدة تواصلهم مع آبائهم بأنه إيجابي.

إذا كنت تشعر بأنك لا تستطيع التأثير في طفلك، إذا كان طفلك يرفض الاستماع إليك أو اتباع طلباتك، أو يبدو صلبا في مواجهة غضبك، أو إذا كنت تصيح بانتظام، أو تفرض ((عواقب))، أو تعاقبه بالإبعاد المؤقت، فإن علاقتك بطفلك تحتاج إلى الإصلاح. لكن حتى وإن بدت طفلتك صعبة المراس لا أكثر، فربما هي ترسل إليك رسالة مفادها أنها بحاجة إلى شيء منك ينقصها.

وذلك لا يعني أنك أخفقت في التربية بطريقة ما. فالعديد من الأطفال يصعب التواصل معهم لأنهم مصابون بالمغص، أو ذوو إرادة قوية، أو يولدون بتحد معين مثل استعداد وراثي للقلق أو الاكتئاب. وبعض الأطفال يواجهون عوامل خطر مثل الطلاق أو المرض أو الانفصال أو اكتئاب الأم بعد الولادة أو إنجاب شقيق وهم لا يزالون، بعد، صغارًا. إن العرف السائد هذه الأيام بأن يقضي الأطفال الصغار كثيرًا من الوقت مع أناس غير آبائهم لا ينجح ببساطة مع جميعا الأطفال. يتبع العديد من الآباء نصائح تربوية عفّى عليها الزمن رغبة منهم في بذل قصارى جهدهم من أجل طفلهم. وثقافتنا لا تعلّم الآباء كيفية التدريب على العواطف، لذلك يمكن أحيانًا لحقيبة عاطفية مكتظة بالإحباط أو القلق أن تحول دون شعور الطفل بالقرب. وأخيرا، من طبيعة العلاقات الإنسانية ببساطة أن نواجه نزاعا مع طفلنا. في كل هذه الحالات، قد يشعر الطفل بفقدان الاتصال، ويتصرف بعند. وتلك دائما إشارة إلى أننا بحاجة إلى إجراء بعض التعديلات على العلاقة.

يتطلب الأمر صبرا وقدرة على تنظيم انفعالاتنا الخاصة وحظاً وجهدًا عاطفيا شاقًا لإصلاح علاقة متصدعة. الخبر السار هو أن الأوان لا يفوت أبدا على مداواة رابطتك بطفلك. ولأن الانفصالات والنزاعات تحدث يوميا، فلا بد أن تكون التعديلات جزءًا من الطقوس اليومية. تتطلب التعديلات الكبرى وقتا واهتمامًا أكثر تضافرا، وفي بعض الأحيان، تتطلب مساعدة من أحد المعالجين النفسيين، لكنها ممكنة على الدوام. لا أحد يمكنه أن يحل محلك في قلب طفلتكِ، ستكونين دائما أمها. ربما يبدو أنها قد قست قلبها عليكِ، لكن صغيرتك الحلوة ما زالت هنالك، تنتظر التواصل معك مجددًا. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي