الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تقبيل الأولاد
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 343 ــ 345
2025-09-11
37
يروي الفتّال النيسابوري - وهو من أكابر علماء الشيعة - في كتابه روضة الواعظين عن المعصوم (عليه السلام): (أكثروا من قبلة أولادكم فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة سيرة خمسائة عام) (1).
جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: (ما قبلت صبيا لي قط فلما ولى قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا رجل عندي أنه من أهل النار) (2).
وهنا لا فرق بين الصبي والصبية، فكلاهما نعمة الهية وأولاد المرء، والذين تسود وجوههم إذا ما رزقوا بنتاً، فهم كأعراب الجاهلية من حيث الروح، وكيانهم قد أشبع الحماقة.
ثمة وصايا اخرى وردت عن المعصومين (عليهم السلام) بشأن الأولاد يجدر الالتزام بها من الناحية الأخلاقية، وهي: (يفرق بين الصبيان والنساء في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين) (3).
ولرسول الله (صلى الله عليه وآله) وصية مهمة للغاية في هذا المجال جديرة بالاهتمام: (الصبي والصبي، والصبي والصبية، والصبية، يفرق بينهم في المضاجع لعشر سنين) (4).
نعم، فلا داعي في ان ينام صبيان، أو صبي وصبية، أو صبيتين في مضجع واحد، والاسلام الحنيف يرفض ذلك.
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام): (دع ابنك يلعب سبع سنين، والزمه نفسك سبع سنين، فإن أفلح والا فإنه لا خير فيه) (5).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): (علموا أولادكم السباحة والرماية) (6).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضا: (أكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم يغفر لكم) (7).
يقول مالك بن دينار كنت شخصاً لا أبالياً، ولم يكن عندي خبراً عن الاسلام، تزوجت ثلاث مرات، وطلقتهن لعقمهن، ورزقت ولداً من امرأتي التالية، ولما بلغ السادسة من عمره أرسلته لتعلم القراءة والكتابة، وحين رجوعه عصراً رأيته مريضاً، وعلمت أن أول شيء علمه المعلم هو هذه الآية: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا} [المزمل: 17].
لم يبرأ ولدي من مرضه، وقضى نحبه، فلزمت قبره، وفي ليلة رأيت في عالم الرؤية كأني وحيداً فريداً في الصحراء وقد هجم عليَّ شيء غريب عجيب، فلذت بالفرار حتى وصلت إلى حائط وأردت أن أعبر الحائط لأنجو من هذا المخوف وفجأة رأيت اطفالاً يلعبون فسألتهم عن ابني، فنادوه، فقلت له: أين أنت؟ قال: بعد وفاتي أخذوني لدرس القرآن كي بتعلمه استحق الدخول إلى الجنة وأنال رحمة الله تعالى.
فقلت له: وما هذا المخوف الذي اتبعني؟
قال: هذا عملك وأخلاقك السيئة.
فانتبهت مرعوباً، وتبت إلى الله تعالى وأنبت إليه، وتركت جميع المعاصي، ووفقت بذلك لأن أسلك طريق الحق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الوسائل: ج 21، ص 485.
2ـ المصدر السابق.
3- المصدر السابق: ص 361.
4ـ المصدر السابق: ص 460.
5ـ المصدر السابق: ص 473.
6ـ الكافي: ج 6، ص 47.
7ـ الوسائل: ج 21، ص 476.
الاكثر قراءة في الآباء والأمهات
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
