مرض الكاسح المتسبب عن الفطر Gaeumannomyces graminis

Take-all Disease Caused by

Gaeumannomyces graminis

أكتشف المرض لأول مرة في استراليا سنة 1850 وتم تشخيص المسبب سنة 1890. الاسم الأول للفطر المسبب كان Ophiobolus graminis ثم سمي بعد فترة طويلة باسمه الحالي Gaeumannomyces graminis. يعتبر المرض من أمراض محاصيل الحبوب في المناطق المعتدلة وهو عالمي الانتشار.

الأعراض (Symptoms)

تظهر أعراض المرض في مرحلة تكوين السنابل حيث تصفر الأوراق وربما تكون متقزمة. المرض يظهر على شكل بقع دائرية في الحقل أو قد يكون منتشرا في عموم الحقل. أما العرض المميز فهو النضوج قبل الأوان للأفرع حيث تحمل " سنابل بيضاء ". وعلى الثيل المقصوص تظهر الإصابة بشكل دوائر صغيرة الى كبيرة بقطر حوالي 1 م ذات حواف برونزية إلى صفراء - برتقالية (شكل 1 و 2).

الجذور والمدادات المصابة تكون متعفنة بنية داكنة الى سوداء اللون. الجذور الشديدة الإصابة تكون سهلة التكسر وعند قلع النبات يبقى معظمها في التربة. من الأعراض المميزة للمرض ظهور تلون اسود براق على الساق القاعدية عند إزالة عمد الورقة. يمكن مشاهدة خيوط الفطر الداكنة السميكة أو الغزل الفطري على الجذور او المدادات عند فحصها تحت المجهر وهو من الأعراض المميزة على الجذر (Bockus&Tisserat،2005).

شكل 1: أعراض الحقل المصاب بالمرض الكاسح

http://rds.yahoo.com/S-96062883/K-ustilago/v-2/SID-e/1-IVR/; ylt-A9gnMiYzJhREmpoA4amjzbkF;_ylu-X30DMTA4NDgyNWNOBHNIY wNwcm9m/SIG-11jimi79c /EXP-1142257587 /e-http%3A / /eap.mcgill. ca/CPCP_2.htm

شكل 2: نضج الأفرع قبل الأوان ( يمين ) وبقع الإصابة في الحقل تظهر نباتات القمح المتقزمة (وسط) ، الأعراض على الثيل (يسار)

Courtesy W.W.) (Bockus & Tisserat.2005) (Courtesy BASF):

Bockus)و (Courtesy R. Kane)

شكل 3: ثمار كيسية دورقيه للفطر Graminis (الأسهم يمين) ثمرة دورقيه مقربة (وسط) وكيس وبوغ كيسي على يمينه (يسار)

Courtesy W.W.), (Bockus & Tisserat.2005) (Courtesy R. Kane):

(Bockus

الفطر الممرض (Gaeumannomyces graminis ( Pathogen

يكون الفطر G. graminis ثماره الكيسية بشكل أجسام ثمرية كيسية دورقية سوداء تتكون في أغماد الأوراق القاعدية وتحتوي العديد من الأكياس التي يتكون في كل منها 8 أبواغ كيسية طويلة وهي النوع الوحيد من الأبواغ التي يكونها الفطر في الطبيعة (شكل 3). لكن الفطر يكون كونيدات من فاليدات تتكون على نهايات خيوط فطرية في الأوساط الزرعية في المختبر. هذا الفطر من الفطريات المستوطنة في التربة، فهو يبقى بصورة رمية على المتبقيات النباتية في الحقل. مع ذلك يعتبر الفطر كائن رمي ضعيف بسبب عدم قدرته على المنافسة مع الأحياء الدقيقة للتربة. يزدهر الفطر بتوفر جذور النباتات العائلة والبقاء لفترات ليست طويلة بصورة رمية بين مواسم توفر العائل.

يوجد الفطر G. graminis بشكل سلالات تصيب نباتات نجيلية مختلفة، فالفطر .G graminis var - tritici يسبب تعفن جذور القمح بينما يصيب G, graminis var. avenae جذور الشوفان وG. graminis var. graminis يسبب تعفن أغماد الرز وتدهر الجذور في عدد من الأدغال ( 2005 Bockus & Tisserat).

شكل 4: الخيوط الفطرية المدادة للفطر G. graminis

عن ( 2005 Bockus & Tisserat).

تطور المرض (Development of Disease)

يشتي الفطر كغزل فطري على بقايا النباتات بصورة رمية أو كطفيلي على جذور النباتات العرضية او الأدغال المعمرة والحشائش بينما لا تلعب الأبواغ الكيسية دورا مهما في الإصابة. تحصل إصابة جذور النباتات الحساسة بواسطة خيوط فطرية مدادة ( Runner Hyphae ) سميكة تنمو على سطح الجذر وترسل بروزات تخترق خلايا الجذر في العديد من النقاط على طول الجذر (شكل 4). تصل خيوط الفطر الى نسيج القشرة والأسطوانة الوعائية للجذر حيث تنمو الى اعلى وأسفل محور الجذر مؤدية إلى موته. وعند قتل الكثير من الجذور أو عندما تصل الإصابة الى منطقة التاج يموت النبات. يستمر نمو الفطر على أنسجة النبات الميتة مكملا دورة حياته (شكل 5). في النباتات البالغة تكون الإصابة أبطا وتقتصر على انسجة الجذر.

تتمثل الإصابة الأولية بالفطر G. graminis var. tritici على القمح الشتوي بإصابة الجذور الجنينية وإن معدل الإصابة هذا يهبط مع تدهور لقاح الفطر. لكن بعد الإصابة الأولية يزداد معدل الإصابة الثانوية على الجذور الجنينية والجذور العرضية بزيادة عدد وكمية الأنسجة المصابة وتوفر الأنسجة الحساسة (1999 ،Bailey & Gilliganm). تشجع الإصابة في درجات حرارة 5 - 12 الى 15 - 18 م وتوفر الرطوبة و pH تربة بين 6 الى 8.5 (1997 ، Bockus & Tisserat، 2005 Agrios).

شكل 5: دورة المرض الكاسح على النباتات النجيلية المتسبب عن الفطر Gaeumannomyces graminis

عن: (2004 .Thomas et al )

السيطرة على المرض (Control)

1. الطرق الزراعية: الحراثة الجيدة حيث تؤدي الى تقطيع بقايا النبات الى قطع أصغر تعرضها للتحلل بواسطة الأحياء المحللة لتحرم الفطر منها. كما تساعد على دفن كميات منها وتعرض الفطر الحرارة الشمس وقتل الأدغال.

2. الدورة الزراعية: التي تتطلب زراعة نباتات غير عائلة لتخفيض كمية اللقاح، علما ان الفطر يمكن ان يبقى في التربة لمدة 3 الى 6 سنوات.

3. تخفيض pH التربة: يتم تخفيض pH التربة لأقل من 6 لجعلها غير ملائمة لنمو الفطر.

4. تأخير موعد الزراعة في الخريف يؤدي الى إطالة فترة النمو الرمي وإضعاف لقاح الفطر.

5. استخدام الأصناف المقاومة.

6. المكافحة الحيوية: يمكن ظهور التثبيط الطبيعي في الحقول نتيجة وجود تشكيلات من الأحياء الدقيقة المضادة. كما ان العديد من البحوث تشير الى وجود بكتريا مثبطة لنمو الفطر (1997 ،Agrios).

7. المكافحة الكيميائية: على محاصيل الحبوب استخدام المبيدات الفطرية Silthiofam و Fluquinconazole لمعاملة البذور وكذلك المبيدات المثبطة للسترولات DMI و Strobilurin على الثيل كل خريف لعدة سنوات.