المحاسبة عن الزكاة في المصارف الإسلامية

مفهوم الزكاة

الزكاة في اللغة : هي البركة والنماء والطهارة والصلاح ⁽¹⁾

والزكاة في الشرع هي العبادة المالية المفروضة على كل مسلم يملك النصاب، لتطهير ماله بأداء ما عليه من حقوق الله وحقوق عباده، ولتطهير نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه من أدناس البخل والأنانية والبغضاء، ولتنمية مشاعر الحب، والإحسان والتكافل فيه⁽²⁾ . أو هي الحصة المقدرة من المال التي فرضها الله عــز وجل ( في (مال الأغنياء) للمستحقين (مصارف محددة في القرآن الكريم).

زكاة الأموال في المصارف الإسلامية

1- زكاة النقود

إن العملات المتداولة الآن هي أموال تجب فيها الزكاة. فإذا بلغت النقود النصاب - وهو ما يساوي 85 غم من الذهب ⁽³⁾ . وحال عليها الحول تزكى بنسبة 2.5 % إذا كان الحول قمرياً - وهو الأصل وبنسبة 2.5775 % إذا تم احتساب الحول بالسنة الشمسية، وذلك مراعاة للفروق الزمنية بين التقويمين حسب الفتوى رقم 5 للمؤتمر الأول للزكاة الذي انعقد في الكويت وحسب الفقرة الثانية من المعيار رقم 9 من معايير المحاسبة والمراجعة والضوابط للمؤسسات المالية الإسلامية ⁽⁴⁾. 

2- زكاة عروض التجارة :

ويقصد بها جميع الموجودات المعدة للتجارة ما عدا النقود. فإذا بلغت هذه الأموال النصاب _ وهو نصاب النقود _ وحال عليها الحول وجب إخراج زكاتها بنسبة 2.5 % إذا كان اعتبار الحول قمرياً. 

وقد فصل الفقهاء في اعتبار كمال النصاب في عروض التجارة، واختلفوا فيما إذا اعتبر كماله في آخر الحول فقط، أم في أوله وآخره فقط، أم في جميع الحول من أوله إلى آخره.

والراجح اكتمال النصاب في آخر الحول. فإذا اكتمل النصاب _ مــن خــلال تقويم عروض التجارة بأسعار الجملة في السوق _ دفعت الزكاة بنسبة 2.5%. ويزكي " المسلم ثروته التجارية من خلال جمع الأموال العينية المعدة للتجارة والنقود الحاضرة والديون على الناس التي يرجى تحصيلها ويطرح ما يجوز طرحـه مـن ديــون عـلـيـه ومصروفات معتبرة ثم يحسب زكاته ⁽⁵⁾.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) إبراهيم أنيس ورفاقه ، المعجم الوسيط ،، ط 1 ، لم يذكر مكان النشر : دار إحياء التراث ، د.ت، ج 1 ص 398 .
(2) أبو الأعلى المودودي : فتاوى الزكاة، ط1، ترجمة رضوان احمد الفلاحي ، مراجعة رفيق المصري السعودية: جامعة الملك عبد العزيز : المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي ، 1985 ، ص 5 . ويشار إليه فيما بعد بفتاوى الزكاة للمودودي.

(3) فقه الزكاة للقرضاوي ، ص277  : ج 1 .

(4) انظر : مجلة البحوث الإسلامية ، المجلد الأول ، العدد الأول ، الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، الرياض 1395 هـ ،ص 210 . وفقه الزكاة للقرضاوي ، ج 1 ، ص 271 - ص 279 . زكاة المشاركات في الصناديق والإصدارات لعز الدين خواجة ، ص 92 . ومعايير المحاسبة والمراجعة  والضوابط للمؤسسات المالية الإسلامية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، المنامة 1999م، ص324.
(5) فقه الزكاة للقرضاوي ، ج 1 ، ص 312 - ص333 . وفتاوى الزكاة للمودودي ص 19 . 

مواضيع ذات صلة

تعديل المعايير لمحاسبة المسئولين عن الأداء خلال الفترة الحالية وتعديل المعايير لإعداد معايير الفترة التالية لقيـاس انحرافات التـكاليـف

تـعديـل المـعايـير لتـقييـم إنـتـاج الفـتـرة الحـاليـة لقيـاس انحرافات التـكاليـف

أمـثلـة عـامـة تـطبيقيـة علـى تحـلیـل انـحرافـات التـكالـيـف

انـحراف التـكاليـف غيـر المـباشـرة فـي ظـل طريـقـة التـخطيـط المـرن

انـحراف التـكاليـف غيـر المـباشـرة فـي ظـل طريـقـة التـخطيـط الثـابـت

انـحـراف كفـاءة الـعمـالـة ومسبباتـه

انـحـراف الأجـور المـباشـرة وتطبيقاتـها المحاسبية

انـحراف تـكلفـة المـواد الـمـباشـرة 2

انـحراف تـكلفـة المـواد الـمـباشـرة 1

تـحلیـل انـحرافـات التـكاليـف

التـخطـيـط الثـابـت والتـخطيـط المـرن لـعـناصـر التـكالـيـف

مـعايـرة التـكالـيف الصـناعـيـة غيـر المـباشـرة