1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : الآباء والأمهات :

وظيفة الام في التربية

المؤلف:  د. علي قائمي

المصدر:  علم النفس وتربية الايتام

الجزء والصفحة:  ص141-142

12-1-2016

2666

تقع هذه الوظيفة على عاتق الام اولاً، فهي زوجة الشهيد وصندوق اسراراه ورفيقته لذلك فهي اولى من الآخرين في رعاية الحق، يجب ان تحمل الام رسالة زوجها الشهيد، وتسعى لنشر فكره وآرائه في المجتمع، وزرعها في قلوب ابنائه، فمن افضل وانسب من الام قدرة على اداء هذه الحق وتخليد هذا الاسم؟.

لا يعني كلامنا هذا بأن الآخرين لا واجب عليهم في هذا المجال، فرسالة الشهيد عامة وشاملة، والكل محاسبون ومسؤولون تجاهه وتجاه ذريته وهدفه، والآخرون مسؤولون ايضاً عن مساندة الام، وتقديم العون لها مع رعاية مبدأ الاقرب فالأقرب، وبعد هؤلاء يأتي تدور بقية الناس، وعلى مستوى اعلى الدولة فعلى جميع هؤلاء واجبات رئيسية ومهمة، وخصوصاً الدولة التي تعمل جاهدة على بناء جيل سليم.

ـ أسس تربيتهم :

لتربية هؤلاء أسس وركائز ينبغي الإلتفات اليها، واهمها:ـ

1ـ اتخاذ وتنفيذ تربية معينة يمكن من خلالها جعلهم الجيل الافضل، وليكن لديهم مؤهلات لياقة يستطيعون من خلالها تولي المناصب والمراكز الهامة والاساسية، وكان قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني (رضوان الله عليه) يعنى بهذا الامر كثيراً.

2ـ فليعرفوا مكانتهم ومنزلتهم (ليدركوا انهم اثر اي جيل، وما هي قيمة ومعنى وجودهم وان لا يضحوا بمقامهم ومنزلتهم بثمن بخس).

3ـ القيام بجبران النواقص والعيوب في كل مجالات الابعاد الوجودية، لكي لا تمنع من رشدهم وتطورهم، وليتمكنوا من طي مدارج الرشد والكمال بشكل سليم وحسن.

4ـ اتباع طريق آبائهم واسلافهم، والاطلاع على واجباتهم وحقوقهم بما يليق بشأن الشهداء.

5ـ ان يتم بناؤهم على اساس ان يكونوا لاحقاً انموذجاً واسوة للجميع لما فيه خير وصلاح الامة والمجتمع الإسلامي.

ـ مجالات التقبل :

في الحقيقة إن الإنسان كائن مستعد ومتقبل للتربية، فهو يتقبل كل ما يوجه اليه ويلقى ويزرع في داخله. وربما لم ينضج نمو الطفل ولم يتقدم بالنحو المطلوب، بسبب العوامل الوراثية والمحيطية التي تؤثر بشكل سلبي عليه، ولكنه ليس بأمر عام، ولا يتعرض جميع الافراد الى ذلك، فالجوانب الفطرية وظروف الوسط العائلي وتوجيهات وتنبيهات الآخرين، ومدى توقع الناس والمجتمع منه، كل هذه الامور ستؤدي الى إعدادهم وتجهيزهم جيداً، ومن العوامل الأخرى: الملاحظات البينية، وطريقة التعامل، والتوقعات.

وعلى اية حال فالمهم هنا هو السعي الدؤوب والجهد المستمر بحسب الامكان والاستطاعة لبناء جيل يكون جديراً بأن يكون جيل ابناء الشهداء بشكل واقعي، جيل مناسب وسليم ونموذجي يتمتع بفضائل واخلاق عالية، دور الام هنا ايضاً في غاية الاهمية.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي