الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
المحاسبة بعد العمل
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج3 . ص99-100
21-7-2016
1456
العبد كما يختار وقتا في أول كل يوم ليشارط فيه النفس على سبيل التوصية بالحق ، ينبغي له أن يختار وقتا في آخر كل يوم ليطالب النفس فيه بما أوصى به ، و يحاسبها على جميع حركاتها وسكناتها ، كما يفعل التجار في آخر كل سنة مع الشركاء.
وهذا أمر لازم على كل سالك لطريق الآخرة معتقد للحساب في يوم القيامة , و قد ورد في الأخبار : أن العاقل ينبغي أن يكون له اربع ساعات : ساعة يناجى فيها ربه ، و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يتفكر في صنع اللّه ، و ساعة يخلو فيها للمطعم و المشرب.
ولذلك كان الصدر الأول من الخائفين و من تقدّمنا من سلفنا الصالحين في غاية السعي و الاهتمام في محاسبة النفس ، بحيث كانت عندهم من الطاعات الواجبة ، و كانوا أشد محاسبة لنفوسهم من سلطان غاشم ، و من شريك شحيح ، و يعتقدون أن العبد لا يكون من أهل التقوى و الورع حتى يحاسب نفسه أتم من محاسبة شريكه ، و أن من لا يحاسب نفسه إما معتوه أحمق أو لا يعتقد بحساب يوم القيامة ، إذ العاقل المعتقد به مع اهواله و شدائده و ما يوجبه من الخجلة و الحياء و الافتضاح ، إذا علم ان محاسبة النفس في الدنيا تسقطه او توجب خفته ، كيف يجوز له ان يتركها؟.
ثم كيفية المحاسبة بعد العمل : ان يطالب نفسه أولا بالفرائض التي هي بمنزلة راس ماله ، فان ادتها على وجهها شكر اللّه عليه و رغبها في مثلها ، و ان فوتتها من أصلها طالبها بالقضاء ، و إن ادتها ناقصة كلفها بالجبران بالنوافل ، وان ارتكب معصية اشتغل بعتابها وتعذيبها و معاقبتها و استوفى منها ما يتدارك به ما فرط ، كما يصنع التاجر بشريكه , و كما انه يفتش في حساب الدنيا عن الحبة و القيراط و النقير و القطمير، فيحفظ مداخل الزيادة و النقصان حتى لا يغبن في شيء منها ، كذلك ينبغي ان يفتش من افعال النفس و يضيق عليها ، و ليتق غائلتها و حيلتها فانها خداعة مكارة ملبسة , فليطالبها أولا بتصحيح الجواب عن جميع ما تكلم به طول نهاره ، و ليتكفل بنفسه من الحساب قبل ان يتولاه غيره في صعيد القيامة ، ثم بتصحيح الجواب عن جميع افعاله و أحواله : من نظره ، و قيامه ، و قعوده ، و نومه ، و اكله ، و شربه ، حتى عن سكوته لم سكت ، و عن سكوته لم سكن ، و عن خواطره ، و افكاره ، و صفاته النفسية ، و اخلاقه القلبية ، فان خرجت عن عهدة الجواب عن الجميع ، بحيث ادت الحق في الجميع ، و لم يترك شيئا مما يجب عليها و لم ترتكب شيئا من المعاصي : حصل لها الفراغ من حساب هذا اليوم ولم يكن شيئا باقيا عليها ، و ان ادت الحق في البعض دون البعض ، كان قدر ما ادت الحق فيه محسوبا لها ، و يبقى غيره باقيا عليها فيثبته عليها ، و ليكتب على صحيفة قلبه كما يكتب الباقي على شريكه على قلبه و على جريدته , ثم النفس غريم يمكن ان تستوفى منها الديون ، أما بعضها فبالغرامة و الضمان ، و بعضها برد عينه ، و بعضها بالعقوبة لها على ذلك ، ولا يمكن شيء من ذلك الا بعد تحقق الحساب و تمييز الباقي من الحق الواجب عليه ، فإذا حصل ذلك اشتغل بعده بالمطالبة و الاستيفاء.