المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 13222 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أدواء البريونات
2025-01-27
الاحتياجات المائية للكتان
2025-01-27
الاحتياجات الجوية لزراعة الكتان
2025-01-27
تعيين طاقة تنشيط تفاعل كيميائي
2025-01-27
تفاعل هلجنة الأسيتون باليود
2025-01-27
حق الجهة المانحة (السلطة المتعاقدة) في استرداد المشروع قبل انتهاء مدة العقد الـ (M.O.O.T)
2025-01-27

تفسير المنار
2024-10-03
الإسبكترومتر الثابت الانحراف constant deviation spectrometer
22-6-2018
المؤمنون والكافرون يقرّون بأن الملك لله يوم القيامة
21/9/2022
حرارة الذوبان heat of solution
31-12-2019
كيف يقوم نمل الأشجار الأخضر بصنع شباك أعشاشه؟
21-3-2021
مشكلة الأثير
16-5-2016


أسباب الجفاف  
  
357   10:12 صباحاً   التاريخ: 2025-01-05
المؤلف : د. عماد محمد الحفيظ
الكتاب أو المصدر : واقع التصحر وشحة المياه وانعكاساتها في الوطن العربي
الجزء والصفحة : ص 98 ـ 104
القسم : الجغرافية / معلومات جغرافية عامة /

ترتبط كمية الأمطار الساقطة بشكل عام بكمية بخار الماء في الغلاف الجوي، إضافة إلى قوة دفع الرياح للكتل الهوائية الحاملة لبخار الماء لأعلى فإذا انخفضت نسبة أي من هذين العاملين فإن النتيجة الحتمية في انخفاض كميات الأمطار الساقطة، لذلك فإن الجفاف يكون قادم مع استمرار الانخفاض في هذين العاملين. قد يرجع حدوث ذلك إلى عدة عوامل:

1 ـ زيادة الضغط في أنظمة الضغط المرتفع عن المعدل الطبيعي لها، كون الرياح محملة بكتل الهواء القارية الدافئة بدلاً من كتل الهواء المحيطية.

2- الطريقة التي تتشكل بها سلاسل الجبال في منطقة الضغط المرتفع والتي قد تمنع أو تعوق نشاط العواصف الرعدية أو سقوط الأمطار على منطقة معينة.

3- إن الدورات المناخية الجوية والمحيطية مثل ظاهرة النينو- التذبذب الجنوبي (ENSO) قد جعلت من الجفاف ظاهرة متكررة الحدوث في الأمريكيتين في المنطقة الواقعة على طول ساحل المحيط الهادئ وأستراليا ، ففي كتاب البنادق والجراثيم والصلب لمؤلفه جاريد دياموند ، يرى المؤلف أن التأثير الهائل لدورات ظاهرة نينو- التذبذب الجنوبي التي يكرر حدوثها في العديد من السنوات بالمناخ الأسترالي هو السبب الأساسي الذي جعل من سكان أستراليا الأصليين مجتمعا قائما على الصيد والجمع إلى الآن بدلاً من التحول إلى الزراعة ، وأضيف وإن السبب في ذلك يعود الى أن المستوطنين الأوربيين الجدد لم يعطوا الفرصة للمستوطنين الأصليين في الحصول على الفرصة الكافية للتحضر والتطور نحو الأفضل.

يؤدي النشاط البشري بشكل مباشر إلى تفاقم بعض العوامل، مثل الزراعة الجائرة، والري الجائر وإزالة الغابات والغطاء الأخضر وتعرية التربة، التي تؤثر بشكل سلبي على قدرة الأرض على امتصاص الماء والاحتفاظ به، على الرغم من أن هذه الأنشطة المتسببة في حدوث تغيرات مناخية على مستوى العالم تكاد تنحصر في نطاق محدود نسبيًا، فمن المتوقع أن تكون سببا في الدخول في فترات من الجفاف، سيكون لها تأثير خطير على الزراعة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في الدول النامية.

وبشكل عام سوف تؤدي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى تزايد سقوط الأمطار على مستوى العالم، وإلى جانب الجفاف الذي سيحدث في بعض المناطق، وستعاني مناطق أخرى من الفيضانات وتعرية للتربة وهذا ما يحدث فعليا خلال السنوات القليلة المنصرمة في العديد من مناطق العالم وعلى الرغم من أن بعض حلول ظاهرة الاحتباس الحراري المقترحة التي تركز على الاستفادة من بعض الأساليب الأكثر فاعلية مثل إدارة الإشعاعات الشمسية من خلال استخدام الظلة، فمن الممكن أن تكون هي نفسها من العوامل المؤدية إلى زيادة فرص حدوث الجفاف. ويعتبر الجفاف أحد اسباب التصحر أيضا، لكن الجانب الأكبر منه يأتي من خلال الممارسات البشرية الخاطئة تحت ضغوط سكانية واقتصادية وسياسية.

لقد اوضح تقرير برنامج الامم المتحدة للبيئة ان المزارعين في دول العالم الثالث والذين لا يوجد امامهم أي خيار اخر لإطعام عائلاتهم، يقومون باقتلاع الاشجار في مساحات واسعة من الغابات الاستوائية أو غيرها لزراعة محاصيل غذائية وبعد ان يتم استنزاف التربة في بعض المناطق خلال مواسم زراعية معينة، يتم الانتقال الى منطقة زراعية اخرى لتستنزف هي الأخرى لاحقا . لقد تم التأكد أن نحو ثلاثمائة وخمسين مليون شخص خاصة في المشرق العربي وأفريقيا يعيشون بفضل انشطة زراعية وصناعية وإسكانية قائمة على أراضي زراعية، ويشار الى ان ظاهرة التصحر تؤثر على حوالي مائتين وخمسين مليون نسمة ويتعرض لخطرها أكثر من مليار آخر من البشر يشكلون خمس سكان العالم .

يعتبر المشرق العربي وشمال وشرق افريقيا الأكثر تضررا من مشكلة انخفاض الإنتاج الزراعي وبالتالي الجوع خلال ربع القرن الأخير ويرجح خبراء البيئة ذلك للجفاف الحاد الذي تشهده المنطقة منذ ثمانينيات القرن العشرين ، اشارت الدراسة أيضا الى أن العالم العربي يخسر نحو ستة بالمائة من مساحة الأراضي الزراعية سنويا أي ما يعادل حوالي ثلاثة ملايين وثلاثة اعشار المليون هكتار، وان زحف الصحاري أدى الى زيادة كبيرة في مساحة الاراضي الجافة التي تمثل حاليا حوالي نصف مساحة الوطن العربي مما الحق اضرارا بالغة بحياة نحو مئة مليون نسمة يمثلون ثلاثين بالمائة من سكان المنطقة، ويذكر ان حوالي خمسين بالمائة من سكان المنطقة محرمون من مياه الشرب النقية وستين المائة محرومون من مشاريع الصرف الصحي.

أي يعد التصحر من اخطر المشكلات البيئية التي تواجه دول المنطقة العربية التي تقع معظم اراضيها في المنطقتين الجافة وشبه الجافة، وحذر البرنامج الانمائي للأمم المتحدة ان المنطقة العربية تعد من اكثر المناطق جفافا في العالم حيث تعاني احد عشرة دولة من مشكلات نوعية مياه الشرب والزراعة، وتشمل ظاهرة التصحر في الوطن العربي جوانب عديدة اهمها الانجراف المائي في مناطق محدودة خلف السدود او في الحقول الزراعية، وفي هذا الصدد يشير المختصون الى ان عدم الالتزام بالإرشادات الزراعية ادى إلى تدني خصوبة الاراضي وخروج مساحات واسعة من الأنشطة الزراعية وفقدان العناصر الغذائية مما ادى الى انخفاض القدرة الانتاجية للأراضي الزراعية وتدهورها بدرجات مختلفة، كما ان المسائل المتعلقة بطبيعة المناخ في الوطن العربي أدت بشكل رئيسي لزيادة التصحر في اراضي الوطن العربي بسبب الجفاف الذي يستمر عدة فصول وعلى مدى عدد من السنين.

يذكر أن اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر في باريس التي وقعتها الدول العربية عام 1994 تهدف الي تجنب عواقب التصحر طويلة الاجل مثل الهجرة الجماعية وحدوث نقص في السلالات الحيوانية والنباتية والتغيرات المناخية والحاجة الي ارسال مساعدات عاجلة للسكان في وقت الأزمات.

إن المرور بفترات طويلة من الجفاف قد يكون له عواقب وخيمة على المستوى البيئي والزراعي والاقتصادي والصحي والاجتماعي، ويختلف تأثير هذه الظاهرة وفقا لمدى حساسية المنطقة المتضررة وسرعة تأثرها  فعلى سبيل المثال، نجد أن المزارعين الذين يعتمدون على زراعة الحد الأدنى من المحاصيل بسبب الظروف البيئية يكونون أكثر استعدادًا للهجرة خلال فترات الجفاف لأنهم لا يمتلكون أي مصادر بديلة للحصول على الطعام.

عليه نجد أن المناطق التي يعتمد فيها السكان على زراعة شحية من المحاصيل كحد أقصى من المصادر الرئيسية المتاحة للحصول على الغذاء أكثر قابلية للتأثر بالمجاعات التي تنتج عن فترات الجفاف ولكن نادرا ما يكون الجفاف هو السبب الوحيد لحدوث المجاعات حيث تلعب العوامل السياسية والاجتماعية سببا في انتشار الفقر والسعي الى الهجرة.

ويؤدي الجفاف أيضًا إلى التقليل من جودة المياه، وذلك لأن انخفاض منسوب المياه يساعد في زيادة تركيز المواد الملوثة، ومن ثم زيادة نسبة التلوث في المصادر المائية المتبقية ، فيما يلي بعض الآثار الشائعة المترتبة على الجفاف:

1ـ تضاؤل معدل نمو المحاصيل أو إنتاجيتها وعدم القدرة على تنمية الثروة الحيوانية.

2ـ تعتبر حبيبات الغبار نفسها إحدى علامات تعرية التربة، التي تؤدي في النهاية إلى الإضرار بجمال المنظر الطبيعي وإفساده.

3ـ العواصف الترابية التي تحدث عندما يصيب الجفاف منطقة تعاني من التصحر والتعرية.

4ـ المجاعة الناجمة عن نقص مياه الري فتسبب انخفاض الإنتاج الزراعي.

5ـ تدمير الموطن الأصلي للحيوان او النبات الامر الذي يؤثر على الحياة في كل من النظم الايكولوجية في اليابس والنظم الايكولوجية في الماء.

6ـ أمراض سوء التغذية والجفاف وبعض الأمراض الأخرى ذات الصلة.

7ـ الهجرة الجماعية التي تؤدي بدورها إلى حدوث تهجير داخلي ووجود لاجئين على المستوى الدولي.

8ـ انخفاض إنتاج الكهرباء نظرا لعدم توفر المادة المبردة بالكميات الكافية في محطات الطاقة. وكذلك انخفاض تدفق المياه عبر سدود توليد الطاقة الكهرومائية.

9ـ حالات نقص المياه المتوفرة للعاملين في المجال الصناعي.

10 ـ هجرة الثعابين وزيادة التعرض للدغاتها بسبب نقص المياه والعطش.

11ـ اضطرابات اجتماعية بسبب شحة المياه.

12ـ نشوب الحروب على الموارد الطبيعية ، بما في ذلك الماء والغذاء.

13ـ اندلاع الحرائق الهائلة مثل حرائق الغابات في أوربا وأمريكا وأستراليا وهو أمر أكثر شيوعا في أوقات الجفاف ، حيث كلما طالت فترة الجفاف يزداد تدهور الظروف المحيطة به تدريجيًا وكذلك يزداد تأثيره السيئ على سكان المنطقة.

ويمر الجفاف بثلاث مراحل أساسية قبل انتهائه:

1ـ يحدث الجفاف من منظور علم الأرصاد الجوية عند انحسار كميات الأمطار الساقطة على منطقة ما عن المعدل الطبيعي لها ولفترة طويلة وعادة ما يسبق هذا الجفاف حالات شحة المياه بشكل تدريجي.

2 ـ الجفاف الزراعي يتمثل هذا النوع من الجفاف بعد فترات شحة المياه التي تؤثر على إنتاجية المحاصيل أو النظام البيئي في حدود جغرافية محدّدة، وقد يحدث هذا النوع من الجفاف أيضاً مع تغير في كميات الأمطار الساقطة، وذلك عندما تتعرض التربة العوامل التعرية التي تحدث نتيجة استخدام أساليب زراعية غير صحيحة تؤدي إلى نقصان في كميات المياه المتوفرة لزراعة المحاصيل، ومع ذلك، يحدث الجفاف بمفهومه التقليدي نتيجة الأسباب الآنفة الذكر عن المعدل الطبيعي لهـا مـع استمرار ذلك لفترة طويلة من الوقت.

3ـ يحدث الجفاف الهيدرولوجي عندما ينخفض احتياطي المياه في مصادر مثل الطبقات الصخرية المائية والبحيرات وغيرهما من أماكن تخزين المياه الأخرى، عن المعدل الطبيعي الإحصائي له، وكما هي الحال مع الجفاف الزراعي يمكن أن يحدث هذا الجفاف نتيجة زيادة انخفاض كمية الأمطار الساقطة فعلى سبيل المثال، حصلت إحدى الدول الآسيوية مؤخرًا على مبلغ كبير من المال من البنك الدولي لتعويض المياه التي تم تحويلها إلى دول أخرى من بحر آرال أثناء الحكم السوفييتي، وهناك ظروف مماثلة أيضًا عرّضت كبرى البحيرات في تلك الدولة لخطر الجفاف التام .




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .